أحيت مجموعة من الشباب، أول أمس، بالجزائر العاصمة، حفلا فنيا تضامنيا بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة داء السيدا الذي يحمل هذه السنة شعار ''السيدا الجهل يقتل''، الحفل من تنظيم القناة الإذاعية الجزائرية الثالثة بالتنسيق مع الديوان الوطني للثقافة والإعلام. وشهد الحفل توافد العديد من الشباب الذين غصت بهم القاعة، واعتبر المنظمون أن هذه المبادرة فرصة للحديث عن المسكوت عنه وكسر الطابوهات من خلال توعية الشباب وتحسيسهم بمدى خطورة المرض. وتم بالمناسبة توزيع ''الواقي'' على الشباب الحاضرين كإشارة من المنظمين لحماية أنفسهم والآخرين من الجهل الذي يساعد على تفاقم داء السيدا. كما استمتع الجمهور بالعديد من العروض الفنية قدمتها مجموعة من الشباب الذين أرادوا تبليغ الرسالة عن طريق موسيقى ''الفلامينكو'' و''الراب'' وعبر عرض مسرحي فكاهي وشريط مرسوم. وتخللت الوصلات الفنية تدخلات منظمي الحفل الذين طالبوا بمساعدة المصابين بالسيدا لكي لا يبقوا مهمشين في المجتمع مع التحذير بأن المرض محيط بنا، والوقاية مطلوبة. وبخصوص هذه المبادرة، قال ممثل برنامج الأممالمتحدة المشترك لمكافحة السيدا بالجزائر عادل زدام في تصريح صحفي أن الشباب بحاجة إلى هذا النوع من المبادرات التي تسمح بالاتصال المباشر والتواصل بطريقتهم الخاصة. وشاركت في الحفل الفني جمعيات تعمل على تحسيس الجمهور الحاضر بمخاطر السيدا، من بينها ''جمعية ايدز الجزائر'' و''جمعية الحياة'' و''جمعية تضامن ايدز'' و''جمعية السوق'' وكذا ممثلي برنامج الأممالمتحدة المشترك لمكافحة السيدا. يذكر أن منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأممالمتحدة لمكافحة السيدا أحصت 40 مليون شخص مصاب حاليا بمرض فقدان المناعة و22 مليون و500 ألف مصاب بالقارة السمراء. وتعرف منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تزايدا في عدد الأشخاص المصابين بهذا الداء، حيث تم تسجيل 59 ألف حالة من بينها 6800 طفل مصاب في 2010 مقابل 43 ألف في 2001 بما يعادل ارتفاع ب36 بالمائة حسب تقرير البرنامج المشترك للأمم المتحدة لمكافحة السيدا الذي نشر أمس بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة داء السيدا. وأطلقت هيئة الأممالمتحدة حملة تحسيسية تستمر إلى غاية ,2015 تهدف من خلالها المنظمة إلى تخفيض عدد الإصابات وحالات التمييز ضد المصابين بالايدز وكذا العمل على تخفيض عدد الوفيات المرتبطة به إلى الصفر.