ترأس كل من وزير التنمية الصناعية وترقية الاستثمار، عمارة بن يونس، والوزير المنتدب البرازيلي لتنمية الاستثمار والتجارة ريكاردو شافر، أمس، لقاء الاعمال لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين لا سيما الاقتصادية منها من خلال لقاءات مباشرة بين المؤسسات الجزائرية ونظيرتها البرازيلية. وأوضح عمارة بن يونس، أن لقاء الأعمال يندرج في إطار تعزيز التعاون بين البلدين، لاسيما في الجانب الاقتصادي، والذي جاء تجسيدا للزيارات الرسمية بين مسؤولي البلدين الت كانت بدايتها بزيارة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في 2005 لتليها زيارة من الجانب البرازيلي مؤخرا، ما يؤكد أن هذا اللقاء يمثل فرصة هامة للمؤسسات الجزائرية ونظيرتها البرازيلية للاحتكاك ببعضهما البعض، وعقد شراكة. وأشار الوزير إلى أن الكثير من المؤسسات البرازيلية مهتمة بالاستثمار بالجزائر، معربا عن التزام الوزارة بدعم وتقديم كل ما يلزم، خاصة وأن كل من البلدين يولون أهمية كبيرة لتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين في مجالات التقييس والقياس، وكذا الاستثمار بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وبخصوص المشاريع الاستثمارية المسطرة بين البلدين، أكد بن يونس أن هناك أجندة طويلة لتدعيم التعاون الثنائي بين الجزائر والبرازيل خاصة في مجال الصيدلة والتكنولوجيا والصناعة بمختلف شعبها كالحديد والصلب، الصناعة البلاستيكية، العتاد الطبي والفلاحي، الصناعة الغذائية والنقل واللوجستيك في شكل لقاءات مباشرة. من جانبه، أشاد الوزير المنتدب البرازيلي لتنمية الاستثمار والتجارة ريكاردو شافر بالتعاون الثنائي وعلاقات الصداقة العميقة التي تربط البلدين، داعيا إلى العمل على التقدم في المجال الصناعي في ظل الإرادة القائمة بين البلدين، وكذا في الرفع من حجم التبادلات التجارية بين البلدين، في ظل وجود تعاون سابق في مجالات عديدة كالصيدلة وجراحة الأطفال والتجارة. ينجز بالشراكة بين "سيدار" و«قطر الدولية" مشروع بلارة للحديد والصلب قيد الاستكمال أكد وزير التنمية الصناعية وترقية الاستثمار عمارة بن يونس، أمس، أن انجاز مركب بلارة للحديد والصلب بجيجل، في إطار عقد الشراكة بين الجزائر ممثلة في مؤسسة "سيدار" وشركة "قطر الدولية"، لانجاز مركب للحديد والصلب بطاقة إنتاجية تصل ل 5 ملايين طن في السنة يتواجد في مرحلة التوقيع ومن ثم فهو قيد الاستكمال. وأشار الوزير في ندوة صحفية على هامش لقاء الأعمال الجزائري البرازيلي، إلى أن الجزائر متمسكة بانجاز المركب سواء مع القطريين أو مع غيرهم، لأنه يعد مشروعا استراتيجيا بالنسبة للجزائر، قائلا "نحن بصدد استكماله مع القطريين"، وفي حال وجود مشاكل يمكن القيام بانجازه مع شركاء آخرين. وفيما تعلق بموضوع ميشلان قال بن يونس أن من حق الجزائر استخدام حق الشفعة وعلاقاتنا مع البائع وليس الشاري، مشيرا إلى أن ميشلان قام ببيع ثلاثة من فروعه بكل من فرنساالجزائر وبولونيا.