أكد وزير التنمية الصناعية و ترقية الاستثمار عمارة بن يونس يوم الاحد بالجزائر العاصمة أن عقد الشراكة بين الجزائر و قطر من أجل انجاز مركب للحديد والصلب ببلارة بجيجل يوجد قيد الاستكمال. و أوضح بن يونس على هامش المنتدى الجزائري البرازيلي أن عقد الشراكة بين المؤسسة الجزائرية سيدار و شركة قطر الدولية لانجاز مركب للحديد والصلب في بلارة (جيجل) بطاقة إنتاجية تصل 5 ملايين طن في السنة "يوجد في مرحلة التوقيع. و في الوقت الحالي ليس هناك مشكل كبير لتوقيع العقد". و عن سؤال حول مشروع تخفيض محتمل من طرف قطر لاستثماراتها في الخارج مثلما تناقلته مؤخرا الصحافة أكد بن يونس أن "مركب بلارة سينجز مع القطريين أو من دونهم". و حسب الوزير يعد مركب الحديد والصلب "مشروعا استراتيجيا بالنسبة للجزائر حيث قال "نحن بصدد استكماله مع القطريين. لا أرى مانعا في أن يتم ذلك معهم و لكن في حالة بروز أي مشكل يمكننا أن نقوم بذلك مع شركاء آخرين و علينا فعل ذلك". سيكلف إنجاز هذا المركب استثمار ملياري دولار و سيسمح في مرحلة أولى بإنتاج مليوني طن من الفولاذ في السنة ابتداء من سنة 2017 ليرتفع تدريجيا إلى خمس ملايين طن حسب بنود العقد الموقع من طرف شركاء هذا المشروع . ستمتلك مؤسسة سيدار و الصندوق الوطني للاستثمار نسبة 51 بالمئة من رأسمال المركب و الشركة الدولية القطرية بنسبة 49 بالمائة و هي شركة مشتركة بين الشركة القطرية للحديد والصلب و الشركة القطرية للمناجم. و سيرفع مركب بلارة المستقبلي الذي سيستحدث 2.000 منصب شغل الإنتاج الوطني لمنتوجات الحديد و الصلب خاصة و أن واردات هذا المنتوج الاستراتيجي بالنسبة للاقتصاد الجزائري تقدر سنويا بحوالي 10 ملايير دولار أي 20 بالمائة من القيمة الإجمالية لمشتريات الجزائر على الصعيد الدولي.