دعا المشاركون في الملتقى الوطني حول الإعلام والقضايا الراهنة إلى ضرورة استعمال اللغة العربية عبر شبكات التواصل الاجتماعي، الفايسبوك ويظهر من خلال الصراع الثقافي اللغوي في مجتمع الإعلام الجديد وانعكاسه على الهوية اللغوية العربية، كما شدد الأساتذة المشاركون للاستفادة من شبكات التواصل الاجتماعي في ترقية البحث العلمي من خلال استخدام النخبة للمدونات الالكترونية . وخلال هذا الملتقى تم تقييم تجربة الإعلام الجديد في الجزائر والدول المغاربية بتسليط الضوء على حركية وأفاق الإعلام الجديد في ظل التغيرات الراهنة من خلال 20 مداخلة بمشاركة دكاترة وأساتذة من مختلف جامعات الوطن فقد جاءت مداخلة الدكتور بن زروق جمال بعنوان الإعلام الجديد نافذة جديدة لحرية التعبير، فيما تمثلت مداخلة الأستاذة نهلة حفيظي حول ديموقراطية الإعلام الجديد والتنشئة السياسية، بدراسة ميدانية حول استخدامات وتأثيرات الفيسبوك في العملية السياسية في الوسط الشبابي، فيما تطرقت الأستاذة حمدي بثينة في محاضرتها حول أهمية اللغة العربية عبر شبكات التواصل الاجتماعي، الفايسبوك . كما تمحورت محاضرة الدكتور نمامشة رابح حول «الإعلام الجديد، وسيلة للإعلام أم أداة للتضليل» حيث تحدث عن بعض الخصائص والتغيرات التي استحدثها الإعلام الجديد باعتباره شكل من أشكال الإعلام التي أوجدها التطور التكنولوجي، وأشار لجدل المفاهيم حيث لا توجد تسمية محددة هناك من يقول إعلام افتراضي، إعلام رقمي، إعلام جديد ، إعلام بديل وكلها تشمل توظيف تكنولوجيا الاتصال في الإعلام من نشر الأخبار وتداولها بين عامة الجمهور والمستخدمين وتتجسد من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، المدونات نوادي الدردشة، صفحات الفيس بوك كلها تتناول وتنقل الأخبار حتى في حياة الأفراد والأشخاص وخصوصيتهم إلى القضايا التي تهم الشأن العام والتي تكون مادة خام للإعلام . كما ركز الدكتور نمامشة في محاضرته على بعض المزايا للإعلام الجديد، وتطرق أيضا الى السلبيات والمخاطر والمخاوف ربما هي مبررة على اعتبار أن الإعلام الجديد يمكن أن يكون منبرا لمن لا منبر له، بتداول الأخبار بالمشاركة في الإبداء برأيه وقضايا تهمه ومن جهة أخرى تعطي مرآة بالنسبة للمسؤولين على الأقل فيما يخص جوانب تسييرهم، ايجابياتهم وسلبياتهم، وتتيح فرصة لإعطاء المواطن رأيه وإشراكه ، فالإعلام الجديد يؤدي إلى إعادة تنظيم مجتمع مدني لأنه يتيح إشراك الجماعات مثل الجمعيات المحلية وأيضا الأفراد فهي فرصة لإعادة تشكيل المجتمع المدني والذي يعتبر شريك لا يمكن إنكاره في العملية التنموية وخاصة على المستوى المحلي وستعطي المزيد من الشفافية والديمقراطية ويسمح للجميع بالمشاركة هذا من جهة المنافع ، أما من جهة المخاطر فقد تطرق لتداول الإشاعات، لأنه طبيعة التكنولوجيا، تسهل انتشار الخبر في لحظة فهو متاح لكل مستخدم يصل ويستقبل هذا الخبر وهنا تكمن المخاطر في الإشاعة ، حيث يقول بأنه الإشاعة انتشرت في الإعلام الجديد على عكس الإعلام التقليدي، فالصحفي يخضع لضوابط وقواعد ويعمل باحترافية ، لكن عندما الكل يصبح صحفيا هنا يكمن الخطر.