أكد رئيس النادي الاقتصادي الجزائري، عبد القادر سماري، أن مناخ الاقتصاد والأعمال في الجزائر رغم كل الجهود المبذولة في السنوات الاخيرة لطمأنة واستقطاب المستثمرين الوطنيين والأجانب لم ينجح في استقطاب رؤوس الأموال الخارجية لبلادنا الذي ما يزال محدودا. وأرجع سماري في كلمته ألقاها، أمس، بمناسبة انعقاد الجمعية العامة للنادي الاقتصادي الجزائري بفندق «الهيلتون»، سبب ذلك إلى ضعف المحفزات وقلة فرص الاستثمار، وكذا لتداخل وتعدد القوانين المنظمة للعملية الاقتصادية، كالبيروقراطية المثبطة للمبادرة ومشكل العقار الصناعي، التمويل البنكي، خسائر الصرف، وتذبذب قيمة العملة الوطنية في علاقاتها بسلة العمولات الأجنبية، ناهيك عن قلة اليد العاملة المؤهلة والكفأة. وحسب المتحدث، كل هذه الأسباب جعلت أصحاب رؤوس الأموال سواء الوطنيين أو الأجانب القادمين للجزائر يميلون الى النشاط التجاري التي تتضاءل فيه مخاطر العجز والإفلاس، ومن ثم صبّ النادي الاقتصادي الجزائري اهتمامه على وضع هياكله حيز الخدمة وإنهاء تنصيب مكاتبه الولائية بغية تكثيف الجهود لتحقيق الأهداف التي أنشئ من أجلها مع ضبط وترتيب الأولويات. وتتمثل أهداف النادي الاقتصادي في تحسين مناخ التقاول والأعمال ومرافقة أصحاب المؤسسات لتجسيد مشاريعهم والخبراء والباحثين لتطبيق رؤيتهم وتعريف السلطات العمومية بحقائق الميدان، وتعزيز التعاون المثمر مع بقية الجمعيات المهنية الناشطة قصد تنسيق الجهود للوصول إلى رؤية متكاملة. ويركز النادي جهوده مستقبلا، على تحسين مستوى آداء المقاولين وأصحاب المشاريع في مجالات التسيير، الاستثمار، الإنتاج الترويج والتسويق، عقد الصفقات، كما يطمح لأن يكون مدرسة تجمع الكفاءات الوطنية لأحداث نقلة نوعية لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية. وفيما تعلق بالأولويات المرحلية، فتتمثل في القيام بحملة تحسيسية للتعريف بالنادي الاقتصادي لدى المتعاملين الاقتصاديين وأصحاب المؤسسات والخبراء والباحثين، وكذا الهيئات الرسمية، والعمل على تكريس مسعى التشاور الدائم لأن القرار الاقتصادي ليس حكرا على المؤسسات الرسمية. يضاف إلى ذلك، التقرب من البنوك ومؤسسات ضمان القروض والاستثمار لاستحداث وتنويع صيغ تمويل المشاريع نو الشروع في انشاء قاعدة بيانات وبنك معلومات تتضمن إحصائيات محينة للمساعدة اعلى اتخاذ القرارات الملائمة، ناهيك عن حث المقاولين و أصحاب المؤسسات على الانخراط في البرنامج الوطني للتأهيل لرفع تنافسيتهم، ووضع منهجية تسمح لأعضاء النادي الاستفادة من المزايا التي توفرها البرامج الاجنبية المعتمدة من الدولة في مجال جلب وتوطين الاستثمار الأجنبي وإقامة شراكات مختلطة لنقل النهارات في مجال الانتاج والتسيير والتسويق لولوج الاسواق الخارجية.