استفادت البليدة من حصة سكنية هامة موجهة للقضاء والتخفيف من الطلب المتزايد على السكن بمختلف بلديات الولاية، حيث سيتم الشروع قريبا في مباشرة أشغال إنجاز 3 ألاف وحدة سكنية بمختلف الصيغ، بما فيها الريفية، الغاية من ورائها، تلبية الطلب الذي وصل إلى حدود 30 ألف طلب استفادة. ستشرع مديرية السكن قريبا في إنجاز حصص سكنية بالصيغتين الريفي والاجتماعي تزيد في مجموعها عن 03 آلاف وحدة، والبداية تكون مع صيغة السكن الريفي، حيث سيشرع في الأيام القليلة القادمة في إنجاز ما يزيد عن 1631 وحدة سكنية، تندرج ضمن إطار برنامج دعم النمو الاقتصادي، والذي تم بموجبه إنجاز أكثر من 07 ألاف وحدة سكنية على المستوى الوطني. وستنفذ هذه الحصة وفق الإجراءات الجديدة التي تضمنت النص الصادر عن وزارة السكن الصيف الماضي، والتي توجت بتقليص الملفات ونسبة الدفعات، حيث سيتمكن المستفيدون وأصحاب الطلبات من مواطني الولاية والبليدة بالأخص، من الحصول على إعاناتهم المالية في دفعتين عوض 3 دفعات كما كان معمولا به قبل صدور هذا النص. وحظي هذا البرنامج بدعم كبير من قبل والي الولاية محمد وشان الذي تمكن من الحصول على حصص إضافية تجاوزت 1000 مسكن ريفي بناء على طلب تقدم به الى الوزارة الوصية مؤخرا، كخطوة لإعادة تثبيت النازحين في مناطقهم الريفية وتنشيط الفلاحة بالقرى والمناطق والأحواش الريفية والجبلية، التى عرفت نزوحا سكانيا رهيبا في العشرية الماضية، مثل القرى المنتشرة بالمنطقة الجبلية شبه المعزلة ببلدية صوحان، بضواحي دائرة الاربعاء، والقرى والتجمعات السكانية في بلدية جبابرة بدائرة مفتاح، فضلا عن بلدية عين الرمانة بدائرة موزاية. وتجدر الإشارة، إلى أن البرنامج الواعد ساهم في القضاء على البناءات الهشة ومختلف السكنات الطوبية والقصديرية المترامية على أطراف هذه المناطق، ومن جملة الأحياء التي تمكنت من تحديث نسيجها العمراني حي النحاوة النائي بأعالي عين الرمانة، حيث بلغت نسبة تهديم السكنات الهشة أكثر من 90 بالمائة كما أكده محدثنا، وسيرافق إنجاز هذه الحصة السكنية الموجهة لسكان الأرياف، انطلاق أشغال إنجاز أكثر من 1142 وحدة سكنية جديدة في صيغة العمومي إيجاري. وتأتي هذه الحصة في مسعى لإتمام تنفيذ المشاريع المتضمنة للمخطط الخماسي الثالث (2010 – 2014) والذي يتضمن إنجاز أكثر من 18 ألف وحدة سكنية في هذه الصيغة الموجهة لذوى الدخل المحدود، نصفها مخصص لإعادة إسكان نزلاء البيوت الهشة في إطار القضاء على هذه الظاهرة التي شوهت المحيط العمراني بالولاية وبقية المناطق في الجزائر عموما، إذ تمكنت البليدة لوحدها من ترحيل ما يزيد عن 2000 عائلة، في انتظار استكمال بقية عمليات الترحيل والقضاء بموجب ذلك على السكن القصديري والفوضوي والهش، والذي مثل حسب إحصائيات حديثة أكثر من 12 ألف سكن.