هدد سكان حي «جامع لخضر» بدائرة شلغوم العيد ولاية ميلة، بالخروج إلى الطريق وغلقها جراء تلاعب مسؤولي مديرية توزيع الكهرباء والغاز، وعدم تلبية مطالبهم، والمتمثلة في إعادة التيار الكهربائي إلى الحي بعد الانقطاع، حسب المواطنين، فقد قاموا بالاتصال بالشركة عبر الخطوط الهاتفية المخصصة لاستقبال انشغالات الزبائن، لأكثر من 6 ساعات إبتداء من الواحدة مساء، بعد تعرض أسلاك العمود المجاور لأحد البنايات لسقوط بعض الحصى وفضلات أشغال البناء ما أحدث شرارة كهربائية انقطع بها التيار على الحي، وبقي المواطنون في انتظار عمال الشركة لإصلاح العطب لكن دون جدوى، حتى قاموا بتهديدهم بالخروج إلى الطريق وغلقها. وجدد هؤلاء المواطنون مطالبتهم بتدخل مسؤولي الشركة من أجل تخليصهم من خطر هذه الأسلاك الكهربائية المارة بالقرب من منازلهم، التي أصبحت تشكل خطرا كبيرا عليهم، خصوصا في فصل الشتاء أين يكثر تبلل الأسلاك مما ينجم عليه أخطارا كبيرة، ورفع الغبن عن المواطنين الذين يريدون التوسع في منازلهم، حيث يعانون من مشكل مرور الأسلاك الكهربائية فوق مبانيهم، ما يعيقهم عن مواصلة بناء ممتلكاتهم والاكتفاء فقط ببناء الطابق الأرضي أو التخلي على جزء منه خوفا من الصعقات الكهربائية وخطورة الوضع، وما زاد من حدة معاناة هؤلاء المواطنين هو حرمانهم من التوسع للحد من الإكتظاظ داخل المنازل، كما يشكّل خطورة كبيرة على الأطفال، وهناك بعض المواطنين في أحياء أخرى وضعوا الأسلاك داخل أوقية بلاستيكية لتجنب خطر الصعقات الكهربائة عند البناء. ووقفت جريدة «الشعب» عند منازل بعض المواطنين لتصف مدى خطورة الوضع، فصرّح المواطن (و.أ) بأن الخطأ ارتكبته مديرية توزيع الكهرباء عند وضع الأعمدة الحديدية بدلا من الإسمنتية، مما يشكل خطرا على أطفالنا عند تساقط الأمطار ، أو السقوط من أعلى الأعمدة، كما راسلنا الجهات المعنية لإيجاد حل لهذا المشكل، إلا أن الإدارة المحلية تجاهلت الأمر ولم تتخذ التدابير اللازمة، مع العلم أن الوضع خطير خاصة إذا استمرت الإدارة في صمتها فإنها سينجم عنه حوادث مميتة. وطالب سكان الحي القديم بتحويل أسلاك الأعمدة الكهربائية، المارة بين منازلهم أو من فوقها وهذا نتيجة الخطر الكبير الذي تسببه هذه الأسلاك الكهربائية ذات التيار الكهربائي العالي وناشدوا الجهة المعنية بالتدخل السريع لتغيير هده الأسلاك بأسلاك أخرى ملفوفة بعازل للتيار الكهربائي تحسبا لأي طارئ.