مشكلة التزود بالماء حلت ومدينتين جديدتين أنهتا هاجس السكن كشف والي ولاية تلمسان، عبد الحفيظ ساسي، في تصريح ل«الشعب"، أن الولاية استفادت من 340 مليار دج خلال الحقبة الممتدة ما بين 1999 و2012 ضمن خطة شاملة الهدف منها تحسين المستوى والإطار المعيشي للمواطن والذي أعطاه فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عناية خاصة خلال عهداته الثلاث وذلك من خلال إنشاء مؤسسات خاصة وشركات عملاقة وبرامج دقيقة للنهوض بعاصمة الزيانيين. فعلى مستوى التزود بالمياه الصالحة للشرب والذي كان مشكلا حقيقيا لسكان الولاية باتت متوفرة يوميا، وذلك من بفضل إنجاز محطتين لتحلية مياه البحر والمياه الباطنية بمستوى غير مسبوق، مكنت من توفير 310.000 مترمكعب يوميا. وتزامنت هذه الوثبة النوعية من رفع نسبة الربط بشبكة التوزيع من 85 بالمائة إلى 96 بالمائة مع إعادة تأهيل القنوات التي ساهمت في خفض نسبة التسرب من 40 بالمائة إلى 25 بالمائة، أما عن ربط المساكن بقنوات الصرف الصحي، فقد تجاوزت ال93 بالمائة وذلك من أجل القضاء على الأمراض المتنقلة عن طريق المياه. ومن أجل تحسين حركة المواطن وفك العزلة على عشرات من التجمعات السكانية والقرى، فقد تم انجاز ازدواجية الطرق على مسافة 60 كلم وخلق 230 كلم جديدة، في حين تم تحديث أكثر من 1300 كلم من الطرق، من جانب آخر فقد تم إعادة تهيئة مطار ميصالي الحاج الدولي والشروع في إنجاز ميناءين للصيد البحري وتحسين خطوط السكك الحديدية مع إقامة خط للسكة الحديدية المزدوجة. وبغية تأمين مصادر الطاقة وتنويعها، بلغت نسبة الربط بالكهرباء بالولاية 98 بالمائة، كما تم ربط 65000 مسكن بالغاز الطبيعي لترتفع نسبة التوزيع إلى 75 بالمائة بعدما كانت لا تتعدى 29 بالمائة. أما في مجال السكن الذي ظل دائما هاجسا للسكان فقد تم استحداث مدينتين جديدتين بالمدخل الشمالي للولاية (بوجليدة وأوجليدة) وذلك من خلال إنجاز51000 سكن، حيث سجلت نسبة شغل السكن 04,8 بالمائة بعدما كانت قبل سنة 1999 تقدر ب7 بالمائة، كما مكنت هذه الخطوة من معالجة مشكل الهش وإعادة الاعتبار 640 موقع على مستوى الولاية منذ 2002. ومن أجل محاربة الأمية، عملت الولاية على مضاعفة المقاعد البيداغوجية والمؤسسات، حيث تم أنجاز عدة مؤسسات منها 121مؤسسة تربوية وجامعة من الطراز العالي تحتوي على 34000 مقعد بيداغوجي و21400 سرير حولت تلمسان إلى قطبا للإشعاع العلمي، كما استفاد قطاع التكوين المهني ب10 مؤسسات جديدة مكنت من توفير 1500 مقعد للتكوين الإقامي. وفي مجال الصحة العمومية عرف القطاع قفزة نوعية خلال هذه الفترة من خلال خلق مركز للصحة الجوارية بكامل البلديات ال53 والقرى من خلال فتح عدة مراكز صحية جديدة وترميم القديمة منها وتجهيزها إلى جانب فتح مركز الأمومة. أما في مجال الثقافة والرياضة، فقد لعبت الولاية خلال تظاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية سنة 2011 دورا فعالا ومثلت الجزائر أحسن تمثيل من خلال استفادة الولاية من عدة فضاءات كبيرة ذات مستوى راقي تخص 31 منشأة رياضية و23 مرفقا ثقافيا راقيا. أما عن الناحية الاقتصادية، فقد استفاد القطاع الاقتصادي من دعم كبير على رأسها دعم الفلاحين ب4.8 مليار دج وهو ما أدى إلى توسيع مساحات الأشجار المثمرة ب8118هكتار وتطوير استغلال وسائل السقي الحديث على مساحة 6112 هكتار وتعزيز فضاءات التخزين والتبريد ب50,000 متر مكعب، وقد أدت هذه التطورات إلى رفع قيمة الإنتاج الفلاحي من 31 مليار دج إلى 57 مليار دج سنة 2013. تلمسان قطعت خطوة عملاقة في مجال السياحة التي حظيت بتدعيما خاصا بكل الأنواع (الجبلية،الحموية، الساحلية)، من خلال إقامة منشآت سياحية كبرى على غرار هضبة لالا ستي التي تحولت إلى قبلة للسواح من مختلف المناطق، وحظيت الصناعة التقليدية بأهمية بالغة من خلال إحياء الصناعات القديمة بتلمسان ما خلق عدة مناصب شغل وفرصة لتنمية السياحة وتطويرها. أما عن قطاع الشغل، فقد أدى فتح مختلف أنماط الشغل إلى تقليص نسبة البطالة إلى مستويات قليلة حيث لعبت تدابير (لا كناك) و(أونساج) دورا فعالا في خلق 3400 مؤسسة مصغرة في سنة 2012 وأكثر من 1062مؤسسة مصغرة في سنة 2013 فضلا عن فتح 2000 محل تجاري واستحداث 8 أسواق مغطاة. وأشار الوالي إلى أن هذه المكاسب من شأنها أن تكون قاعدة أساسية لمشاريع أخرى في السنوات المقبلة في ظل استمرار السياسة الرشيدة للدولة الجزائرية.