استفادت ولاية بومرداس في إطار البرنامج الخماسي 2010 – 2014 من غلاف مالي معتبر يقدر ب 211،741 مليار سنتيم،50 مليار سنتيم منها ستوجه لإعادة تقييم المشاريع المبرمجة سابقا، ويعد المبلغ المالي الذي استفادت منه ولاية بومرداس خلال السنة الجارية مبلغا ضخما جدا مقارنة بما تحصلت عليه الولاية خلال المخططين السابقين 1999 – 2010 والمقدر ب 153 مليار سنتيم.. و كشف والي ولاية بومرداس السيد " ابراهيم مراد " في لقاء جمعه بمدراء الولاية والمنتخبين المحليين أن الغلاف المالي الهام الذي تدعمت به الولاية جاء بناء على الاحتياجات الخاصة التي يتطلع إليها المواطنون وذلك على خلفية التقارير المعدة من قبل اللجان المختصة حول واقع التنمية المحلية وأولويات المرحلة القادمة التي تحدث عنها بالكثير من التفاؤل من خلال السعي إلى تجاوز أغلب النقائص التي يعاني منها المواطن ومتطلبات التهيئة الشاملة لبلديات الولاية.. وقد نال قطاع السكن والتعمير حصة الأسد في الخماسي القادم ب 76 مليار سنتيم، حيث من المنتظر انجاز 31356 وحدة سكنية مع تخصيص 17 مليار سنتيم للتهيئة وإعادة الاعتبار لكثير من الأحياء عبر 32 بلدية، يليه قطاع الري ب 52 مليار سنتيم، ثم قطاع التربية ب23 مليار سنتيم، فقطاع الصحة ب 07 مليار سنتيم، فيما تم تخصيص 15 مليون دج لتهيئة المحيط. كما أكد والي الولاية من خلال تقييمه لأهم المشاريع المنجزة طيلة العشرية الماضية أنها ايجابية على العموم، حيث شهدت انجاز مشاريع كبيرة تبقى نسبة 30 بالمائة منها غير مجسدة، وعليه يضيف المتحدث ذاته أن السلطات تسعى لتدارك الوضع بإشراك جميع الفاعلين من منتخبين إداريين لتجاوز العجز المسجل وتحقيق طموحات مواطني الولاية. كما عرض المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي على مستوى ولاية بومرداس بالأرقام حصيلة النشاطات المنجزة و كذا واقع التنمية المحلية انطلاقا من المخططين السابقين حيث تم من خلالها ربط 8555 مسكن بالغاز الطبيعي و 108188 مسكن بالشبكة الكهربائية، بالإضافة إلى انجاز 24457 وحدة سكنية في مختلف الصيغ. أما عن مدى تأثير هذا البرنامج في تحسين الظروف الاجتماعية للمواطنين فقد كشف الوالي عن عدة مؤشرات ايجابية، تتمثل بالخصوص في ارتفاع نسبة الربط بشبكة مياه الشرب إلى 97 بالمائة سنة 2010 مقابل 76 بالمائة سابقا، كما أن الربط بشبكة الصرف الصحي ارتفع أيضا إلى حوالي 88 بالمائة بعد أن كان في حدود 69 بالمائة، وبالنسبة للكهرباء فقد ارتفعت نسبتها هي الأخرى من 88 إلى 98،8 بالمائة، بالإضافة إلى فتح المسالك وفك العزلة عن عدة مناطق وهذا بتحسين أكثر من 899 كلم من الطرقات منها 151،2 كلم من الطرق البلدية مع تسجيل تحسن في نسبة شغل السكن ونسبة شغل الأقسام في المؤسسات التربوية.