سطرت الوكالة الوطنية لتسلية الشباب برنامجا ثريا لفائدة المتمدرسين خلال العطلة الشتوية بداية من اليوم حسبما أكده مديرها محمد خميسي في ندوة صحفية عقدها صباح امس بمركز غرمول. واستغل خميسي الفرصة للتأكيد ان الوكالة ستقوم لاول مرة بتخصيص مراكز عطل للشباب المتمدرس الذي يتراوح سنه ما بين 14 و18 سنة. سيستفيد 1500 شاب من 30 ولاية من فرصة قضاء العطلة الشتوية في مراكز العطل التابعة لوكالة تسلية الشباب.. حسبما أكده مديرها السيد خميسي الذي أضاف يقول «هناك 1500 متمدرس يتراوح سنهم ما بين 14 و18 سنة سيستفيدون من قضاء العطلة الشتوية في أحد المراكز الموزعة عبر التراب الوطني». وتعد هذه المرة الأولى التي يتم خلالها تنظيم عطل اقامات في العطلة الشتوية والعطلة الربيعية أيضا وهذا ما يؤكد الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة لفئة الشباب المتمدرس. وفيما يخص البرنامج البيداغوجي المتبع سيكون مواكب لاهتمامات هذه الفئة العمرية حسب خميسي الذي اردف قائلا «أهم المحاور في البرنامج البيداغوجي هو تمكين الشاب من تسيير الوقت الحر الذي يملكه بطريقة ايجابية تساهم في رسم معالم شخصيته المستقبلية من خلال تدريب الشباب على المواطنة وتحمل المسؤولية اضافة إلى تكثيف النشاطات الثقافية والرياضية والفنية لجعل الشاب يستمتع بقضاء العطلة». وتتخلل هذه الفترة تنظيم عدة مهرجانات ونشاطات تقافية ورياضية وفنية متمثلة في المهرجان الوطني للرقص الشعبي بوهران وورڤلة اضافة إلى اللقاء الوطني لمسرح المونولوج بأدرار واللقاء الوطني لعلم الفلك بتمنراست والمسابقة الوطنية لألعاب الشطرنج بالبويرة والمخيم الوطني الثالث للتطوع الشباني بالمدية. وتم تقسيم هذا العدد من الشباب المتمدرس على فوجين 750 شاب وشابة من 21 إلى 27 ديسمبر والفوج الثاني من 28 ديسمبر إلى 03 جانفي 2014 . وقد تم اختيار المشاركين من خلال التنسيق مع مديريات الشباب والرياضة المنتشرة عبر 30 ولاية المعنية وأضاف خميسي في هذا الخصوص قائلا «كل ولاية من 30 المعنية قامت بارسال 50 شابا وشابة وهو العدد الذي نستطيع التكفل به حاليا وخلال العطلة الربيعية المقبلة سنقوم بنفس العملية و لن نسمح بتكرار تواجد نفس الشباب لانه يتوجب اعطاء الفرصة للآخرين من أجل قضاء العطلة أيضا وتتكفل كل ولاية أيضا بارسال ثلاثة مرافقين مع الفوج المعني». وستكون الفرصة مواتية أيضا من أجل تشجيع السياحة التربوية التي تعد ضرورية من أجل تعريف الشباب بوطنهم وأكد خميسي مدير الوكالة الوطنية لتسلية الشباب في هذا الخصوص قائلا «الهدف الأساسي هو كسر الروتين اليومي الذي تعود عليه الشباب المتمدرس وأيضا المساهمة في تشجيع وغرس ثقافة السياحة التربوية في الوسط الشباني من خلال تعريفهم بما يزخر به وطنهم من أماكن سياحية ومناطق خلابة». مراكز العطل المعنية في هذه العملية تقع في تيبازة، القل، عنابة، بجاية، تنس، جيجل، زرالدة، سيدي فرج، بومرداس، غرداية، ورڤلة، بشار (تاغيت، بني عباس).