خصصت وزارة التضامن الوطني والأسرة غلافا ماليا قدره 00,540,149,363 دينار للتكفل ب12 ألف طفل معوز من 19 ولاية من الجنوب لقضاء عطلتهم الصيفية في 14 ولاية ساحلية، بالإضافة إلى التكفل بأطفال الجالية في المهجر وعددهم ,251 وعليه وفرت الوزارة الوصية 58 مركزا لاستقبالهم في إطار الأيام التضامنية التي شرع فيها منذ 20 جوان الماضي والتي انتهت مؤخرا. وكشفت الوزارة أنه تم تخصيص حافلات فاخرة لنقل الأطفال من الجنوب نحو الشمال بسبب التكلفة الباهظة لتذكرة الطائرة بحيث تعد أغلى من تكلفة أيام العطلة التي قضاها الأطفال بمختلف الشواطئ الجزائرية، وتم رصد مبلغ 540,252,65 دينار لنقلهم ذهابا وإيابا. وفي هذا السياق؛ فقد تم على غرار كل سنة تجهيز مراكز العطل على مستوى 14 ولاية لاستقبال أكبر عدد ممكن من الأطفال، الذين تم إخضاعهم للمراقبة الطبية من طرف أطباء جندوا لهذه العملية التضامنية. وأكدت وزارة التضامن أن الأيام التضامنية بمناسبة العطلة الصيفية جرت في ظروف جيدة وببرنامج بيداغوجي وتربوي وتسلية غني، تم تسطيره من طرف مجموعة من مدراء النشاط الاجتماعي للولايات المعنية وذلك بالتعاون مع مختلف القطاعات الأخرى وهو الأمر الذي سمح للأطفال بالتمتع بالعديد من النشاطات، حيث كانت فرصة مميزة للأطفال لاكتشاف المحيط البحري وزيارة المعالم الأثرية، ومن الجانب الثقافي فقد استفاد الأطفال من حصص للمطالعة وأخرى لمشاهدة أفلام سينمائية، بالإضافة إلى مختلف النشاطات اليدوية. يذكر أن الهدف من العملية هو الاهتمام بمختلف الفئات الهشة من الأطفال وضمان التوازن النفسي للمضطربين نفسيا وذلك بخلق فضاء للاسترخاء والتسلية والتبادل الثقافي بينهم، من جهة أخرى سيتم تنظيم أيام تضامنية أخرى خلال العطلة الشتوية المقبلة، حيث سيتم نقل مجموعة من أطفال الشمال نحو ولايات الجنوب بغية تقريب الأفكار واكتشاف منطقة الجنوب الزاخرة بموروثها الثقافي.