ذكر المشاركون في فعاليات الصالون الوطني للسياحة التربوية للشباب المتواصلة بورڤلة أن هذه التظاهرة تعد نافذة لإبراز النشاط الشباني الحرفي المتعدد عبر مختلف ولايات الوطن.وثمنت العديد من الجمعيات الشبانية الحاضرة في الصالون تنظيم مثل هذا النوع من التظاهرات الهامة التي تعتبر "الفضاء المناسب لتشجيع الجمعيات الشبانية التي تعنى بالسياحة التربوية بما يسمح باستغلال كافة الإمكانيات المادية والبشرية المتاحة وتوظيفها". وفي هذا الاتجاه يرى شباب الجمعية الولائية "الكاهنة" للسياحة والتراث لولاية خنشلة أن هذا الصالون يعد فرصة مواتية لإطلاع الجمهور على ما تقوم به الجمعية من نشاط مكثف في سبيل ترقية السياحة التربوية للشباب وجعلها تتبوأ المكانة اللائقة. وأعربوا عن أملهم في ترسيم هذا الصالون الوطني لتنظيمه بصفة دورية مع إعطاء المزيد من الأهمية للجانب البيداغوجي والعلمي في هذه التظاهرة عبر اقامة ندوات فكرية لمناقشة السبل الكفيلة بترقية وتطوير السياحية التربوية للشباب. وتحصي هذه الجمعية 70 شابا وشابة منخرطين لديهم مواهب وميولات عديدة ومتنوعة كممارسة الحرف التقليدية وصناعة ديكور المنازل والعناية بالحدائق إلى جانب ممارسة نشاط الطبخ والحلويات التقليدية والعصرية، إضافة إلى الموسيقى الشعبية والعصرية والرياضة والرحلات السياحية والفروسية والفنطازيا والشعر والمسرح. ومن جهتها، ترى جمعية نشاطات الشباب "إسهامات" من عين وسارة بولاية الجلفة أن هذا الصالون، بالإضافة إلى مساهمته في "مد جسور الصداقة والتواصل بين الشباب الجزائري" فإنه يساهم أيضا في "بلورة أفكار وتصورات جديدة للدفع بالسياحة التربوية للشباب". ومن جهتهم ثمن شباب جمعية " سدراتة" للتراث الثقافي بورڤلة هذه التظاهرة واعتبروها "إضافة" في مسار جهود تطوير السياحة الشبانية الهادفة . وأعطت هذه الجمعية نكهة مميزة لهذا الصالون من خلال الخيمة الكبيرة التي نصبتها بساحة المركب الجواري الرياضي والتي اشتملت على عرض مجموعة كبيرة من الأدوات والأواني المنزلية التقليدية القديمة ظلت على مدار حقب زمنية طويلة تستخدم من طرف الإنسان الصحراوي بالمنطقة منها أواني طهي الطعام وحفظه فضلا عن أدوات أخرى تستخدم في نشاطات متنوعة كالفلاحة والبناء والحدادة وغيرها. وتجدر الإشارة أن الوفود المشاركة في هذا الحدث الشباني الوطني الذي ينظم تحت شعار " السياحة الشبانية : ترسيخ للانتماء وطريق للنماء " قاموا هذا الخميس بجولات سياحية إلى كل من منطقتي حاسي مسعود وحاسي بن عبد الله حيث اكتشافوا ما تتمتع به الولاية من قدرات اقتصادية وثروات فلاحية ومعالم أثرية. وبرمجت على هامش هذا الصالون الذي تنظمه مديرية الشباب والرياضة لولاية ورڤلة بالتنسيق مع مديرية السياحة والصناعة التقليدية إلى غاية نهاية الشهر الجاري والذي يشهد إقبالا من طرف الجمهور تنظيم حملات تطوعية لغرس الأشجار الغابية والتزينية وتنشيط حفلات فنية ساهرة على شرف المشاركين.