تحديد عدد اللاعبين الجدد ب3 ... و لن يتجاوز التعداد الكلي 25 لاعبا تحرص الأندية المحترفة هذه الأيام لتدعيم صفوفها، بعد فتح مرحلة التسجيلات الثانية للموسم الكروي والمعروفة بالتحويلات الشتوية، أو "الميركاتو"، كما هو متداول في الأوساط الكروية العالمية، وهذه الفترة ممتدة من 16 ديسمبر 2013 إلى غاية 15 جانفي من العام القادم، الأمر الذي يعني أن الوقت مناسب لتجريب اللاعبين، أو استقدامهم مباشرة للتعود في المدة المحددة من طرف الرابطة فيما يخص الراحة الشتوية وإقامة التربص الذي يسبق استئناف المنافسة. وكما جرت العادة، فإن مختلف الأندية تتهافت على العناصر النادرة من خلال معاينة، طيلة مرحلة الذهاب، النقائص المسجلة في فرقها، وأن الحلول ربما تأتي من جراء الاستقدام الذكي الذي يسمح للفريق بإيجاد الصيغة المناسبة التي تؤهله للوصول إلى الأهداف المسطرة. الأندية «النشيطة» مازالت في الواجهة ولهذا، فإنه من المنطقي أن الفرق التي تلعب على اللقب أو تنافس لتفادي السقوط، هي المعنية أكثر بالميركاتو؛ كل حسب الإمكانات التي يتمتع بها من الناحية المالية. وبحسب القانون الذي ينظم العملية والذي نشر في موقع الرابطة الوطنية المحترفة، فإن على الأندية المهتمة جلب 3 لاعبين على الأكثر، وألاّ يتعدى التعداد الرسمي الكلي للفريق 25 لاعبا. ويمكن القول إن الأندية "النشيطة" في الاستقدامات مازالت في المقدمة وتتصدر العناوين الأولى للصحف، على غرار شبيبة القبائل، التي تمكنت لحد الآن من تسجيل لاعبين اثنين(2) وهما زعيبة وسي سالم، اللذان أمضيا وبدءا التدريبات، بعد النقائص التي لاحظها الطاقم الفني في الهجوم الذي لم يكن فعالا، بالرغم من المسيرة الموفقة للكناري في مرحلة الذهاب. والشيء المميز هذا الموسم ضمن فريق الشبيبة، هو التفاهم الكبير بين رئيس النادي حناشي ومدربه آيت جودي فيما يخص الاختيارات والاستقدامات، الأمر الذي سينجح العملية لمحاولة الوصول الى تكوين فريق تنافسي بمستوى كبير . رضا مالك: أخطأنا في عملية الصيف.. لكننا سنصحح المسار من جهة أخرى، وفي دردشة مع رئيس نادي شباب بلوزداد، رضا مالك، أكد لنا أن الفترة الصعبة التي يمر بها الفريق ليست بسبب المدرب غاموندي، إنما بعد فشل مرحلة الاستقدامات الصيفية، أين لم يتم التركيز على الخط الأمامي ولم يتمكن الشباب من تجسيد عديد الفرص التي أتيحت له.. لهذا قال رضا مالك: "جلبنا في الميركاتو الشتوي كلًاّ من دحمان ومهدي بن علجية اللذين سيقدمان الإضافة اللازمة للهجوم الذي سيكون فعالا من خلال إقامة تربص خلال الراحة الاجبارية للمحترف الأول".. لذلك نرى هنا، أن المسيّرين تيقنوا أنه من الممكن تصحيح الأخطاء من خلال انتهاز فرصة الميركاتو وليس الاستغناء على المدرب كحل أول . اتحاد العاصمة... العودة إلى... «السوق» في حين سار اتحاد العاصمة، الذي كان ضمن الاندية النشيطة منذ سنتين في جلب اللاعبين بالجملة، في بداية الموسم، سار على خطا نصائح المدرب السابق رولان كوربيس، الذي لم يجلب أي لاعب في الصائفة الماضية. وبقدوم فيلود، أراد تدعيم الفريق بهدّاف، بعد أن لاحظ عدم فعالية الكثير من اللاعبين في المناصب المتقدمة. وبحسب آخر الأخبار القادمة من فريق سوسطارة، فإن لاعبا موزمبيقيا قدم للقيام بالاختبارات اللازمة بعد فشل اختبارات لاعب مالي.. وفي المقابل من الممكن جدا أن يتم الاستغناء عن لاعب أو اثنين في حال جلب لاعبين آخرين . وقبل انطلاق الميركاتو الشتوي، كانت بعض الفرق قد استقدمت لاعبين خارج فترة التسجيلات من أجل الاستفادة من تسريح من الفاف، كون اللاعبين المستقدمين هم عناصر سابقة للفريق الوطني. لكن الرد كان سلبيا من طرف الرابطة الوطنية بسبب استحالة حصول اللاعبين على الوثيقة الدولية، و بالتالي فإن كلاّ من عمري شادلي وعامر بوعزة انتظرا إلى غاية فتح فترة الانتقالات للانطلاق في مشوارهما في البطولة الوطنية في صفوف مولودية وهران ووفاق سطيف على التوالي. عامر بوعزة وعمري شادلي... في هذا المقام، لابد من التذكير على عدم احترافية الناديين المعنيين اللذين اضطرا الى دفع رواتب اللاعبين دون الاستفادة من خدماتهما لمدة أكثر من شهرين ولم يلعب كلّ من بوعزة و شادلي طوال هذه المدة، الأمر الذي قد يؤثر على مستواهما في الفترة المقبلة. لكن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح عند أغلب المتتبعين للرابطة المحترفة الاولى، هو التناقض بين الوضعية المالية للفرق وأخبار عن حرصها على استقدام لاعبين آخرين. لذا، فإن الرابطة وضعت قائمة بأسماء الفرق التي لا يمكنها الاستفادة من التدعيمات إلى غاية تسوية ديونها تجاه اللاعبين. و هذا من أجل فرض تنظيم محكم في البطولة وعدم الوصول الى بعض الحالات التي أفقدت المنافسة نكهتها من خلال إضراب اللاعبين في بعض الفرق. في نفس الوقت، نلاحظ أن رؤساء بعض الأندية يركزون على الضائقة المالية في تصريحاتهم، لكن عملهم يعاكس ذلك في فترة الميركاتو، أين يدفعون أموالا طائلة من أجل الفوز باللاعب المعني، خاصة ودائرة الاستقدامات قد توسعت حاليا من خلال جلب لاعبين من البطولة الوطنية وآخرين مغتربين ومن دول إفريقية عديدة، الى جانب بروز وجهة أمريكا اللاتنية في المدة الأخيرة. الميركاتو المفتوح للمدربين... متواصل فبالوتيرة الحالية التي عرفت ب«الميركاتو المفتوح للمدربين"، جاءت فترة الميركاتو الخاص باللاعبين الذي يعني أن عديد الفرق سوف تنطلق في مرحلة العودة بصورة جديدة ومختلفة عن مرحلة الذهاب، أين يمكن لعديد المدربين واللاعبين مواجهة فرقهم السابقة في وقت قصير، كما أكده المدرب الحالي لاتحاد العاصمة، فيلود، الذي قال إنه شيء غريب أن تواجه الفريق الذي بدأت معه المنافسة بأهداف معينة، وأنت الآن في فريق آخر ينافس على نفس الأهداف وفي وقت قصير جدا.