استفادت ولاية تيزي وزو من عدة مشاريع تنموية من شأنها رفع الغبن عن السكان وتحسين ظروفهم المعيشية. فقد خصصت الدولة 1067 مشروع، لايزال، بحسب مصادرنا، 66 مشورعا لم تنطلق بعد، من بين 40 مشروعا في قطاع السكن وبعد مرور سنة لم يتم تسليم أي وحدة سكنية. وبحسب ما استقيناه من عملية تقييمية قام بها والي ولاية تيزي وزو، السيد عبد القادر بوعزقي، في عديد الاجتماعات التي نظمها مع مديري القطاعات المختلفة، فإن من بين 1067 مشروع، يوجد 281 مشروع انطلقت فيها الأشغال سنة 2013، في الوقت الذي سجل تأخر كبير في تجسيد مشاريع أخرى بلغت ب66 مشروعا. فقد حظي قطاع السكن بإنجاز 121 ألف وحدة سكنية منذ سنة 2000 لصالح 6000 نسمة، إلا أن هذه الوحدات السكنية، بكل أصنافها، الاجتماعي والترقوي والسكن التساهمي، تعرف ركودا لأسباب مختلفة، وتعد البيروقراطية وعدم المتابعة المستمرة من أهم الأسباب، حيث تبقى 43 ألف و129 وحدة سكنية في طور الانجاز، بينما لاتزال 23 ألف أخرى تبحث عن المؤسسات والأوعية العقارية التي من شأنها أن تحتضن هذه المشاريع وأغلبية هذه السكنات من النوع الاجتماعي. وبحسب ما أفادت به مصادرنا، عن سبب هذا التأخر، فقد أرجعت ذلك إلى غياب الأوعية العقارية والمؤسسات المكلفة بالأنجاز، ناهيك عن غياب اليد العاملة المؤهلة التي عطّلت إنجاز واستلام عديد الوحدات السكنية، كما هو الشأن ب5900 وحدة سكنية من الصنف التساهمي الإيجاري، وفي حال استمر هذا الوضع فمن المستبعد أن يتم استلام أية وحدة حتى خلال سنة 2014. هذا ما جعل السكان يتوجهون إلى السكن الريفي الذي سجل هذه السنة إقبالا كبيرا، حيث استفادت عديد العائلات من إعانات لإنجاز سكناتها الخاصة، حيث تم خلال سنة 2013 استكمال البرنامج الأول الذي يتضمن 30 ألف وحدة سكنية بنسبة 100 من المائة والبرنامج الثاني الذي يتضمن 27500 إعانة والذي بلغت نسبة استهلاكه 68 من المائة إلى غاية 30 جوان 2013 والذي يدخل في إطار المخطط الخماسي 2010-2014 ورصد له غلاف مالي يقدر ب18.9 مليار دينار، حيث تم استهلاك ما قيمته 9.8 ملايير دينار، أي ما يعادل 53 من المائة، بمعدل مليار دينار شهريا، تمنح للمستفيدين من الإعانات الريفية. ورغم أن الولاية انطلقت فيها حاليا 720 مشروع في طور الانجاز، بلغت نسبة انجاز بعضها 80 إلى 90 من المائة ،الا انه لم يتم استلامها في آجالها المحددة. وهو الوضع المسجل في مشروع إنجاز ملعب 50 ألف مقعد بمنطقة بوخالفة والذي استفادت منه المنطقة منذ سنة 2007، إلا أن الأشغال سجلت تأخرا كبيرا، بالرغم من توافر كل الظروف والإمكانات بما فيها الأظرفة المالية. فأغلب المشاريع المندرجة في إطار البرنامج 2005-2009 لم يتم استلامها، ما يستوجب متابعة هذه المشاريع، والتي من شأنها أن تقضي على عديد المشاكل التي أرقت حياتهم اليومية. وإن كان هذا هو الوضع المسجل بالنسبة للمشاريع التي استفادت منها تيزي وزو، منذ أزيد من 10 سنوات، فكيف للمشاريع المبرمجة في آفاق 2014؟ وعن المشاريع البلدية، بحسب مصادرنا، فقد سجلت بعض البلديات تقدما كبيرا في إنجاز واستلام عديد المشاريع، أين استهلكت العديد منها الميزانيات المخصصة، حيث بلغت ببلدية بني زمنزر بنسبة 100 من المائة، في حين احتلت كل من بلديات تيزي غنيف وذراع الميزة المراتب الأخيرة من حيث الدفع بوتيرة الأشغال. حيث سجلت سنة 2012، 60 عملية لم يتم الانطلاقة فيها، بدليل أن نسبة الأشغال لم تتجاوز بعد 48 من المائة و4 من المائة تم تسجيلها في 2013، حيث توجد 26 بلدية انتهت من عملية إنجاز المشاريع التي استفادت منها و11 بلدية لم تنطلق فيها. وقد بلغت القيمة المالية للولاية 220 مليار دج، 80 مليارا فقط لقطاع السكن و 14 مليارا لقطاع الصحة والتي استهلكت سوى 5 ملايير دج.