شعارات وهتافات منددة بالحڤرة،التهميش، الإقصاء وحالة المعاناة كانت في استقبال والي العاصمة عبد القادر زوخ عبر عدد من بلديات المقاطعة الإدارية زرالدة على غرار سطاوالي، سويدانية، المعالمة زرالدة، حيث عبر عدد من المواطنين عن حالة الإقصاء والتهميش التي تطالهم من قبل المنتخبين المحليين الذين يتمادون حسب توضيحات بعض السكان ممن اقتربت منهم "الشعب" في تجاهل مشاكلهم . التحق عدد من المواطنون بالنقاط المبرمجة في زيارة والي الجزائر التي تدخل في إطار وقوفه الشخصي على تهيئة وتحسين صورة العاصمة، للتقرب منه ونقل له مختلف مشاكلهم اليومية التي تعترض حياتهم وتنغصها وتجعل منها مستحيلة، كالتهميش والإقصاء اللذان يطالنهم من طرف المنتخبين المحليين ورفضهم لمعالجة مشاكلهم خاصة التزود بغاز المدينة على سبيل المثال ببلدية السويدانية ونقص قارورات البوتان في هذا الفصل البارد. محطته الأولى كانت ببلدية اسطاوالي غرب العاصمة حيث وبمجرد وصول موكب الوالي بدأ المواطنون الذين كانوا يحاصرون مدخل البلدية رافعين لشعارات منددة بالحقرة بالهتاف عاليا مطالبين الوالي بمعالجة مشاكلهم وإقالة «رئيس بلديتهم الذي يتجاهل لكل انشغالاتهم» على حد تعبيرهم . وتلبية لرغبات المواطنين استمع والي العاصمة لعدد من انشغالاتهم التي تمحورت كلها في توفير مناصب الشغل، السكن، تعبيد طرقاتهم إيجاد حل لمشكل انقطاع الكهرباء وغيرها من المشاكل اليومية التي تنغص حياتهم اليومية، كما قرر تنظيم اجتماع طارئ مع المنتخبين المحليين لإيجاد حل للمشاكل المطروحة. وانتقل زوخ بعدها إلى بلدية السويدانية التي عرفت نفس الحركة الاحتجاجية من طرف عدد من السكان الذين تقربوا من والي الجزائر لرفع انشغالاتهم والتي كان على رأسها مشكل غياب غاز المدينة ونقص قارورات غاز البوتان ناهيك عن مشكل البطالة والسكن وغياب مرافق ترفيهية وحالة الطرقات المهترئة التي تشهدها أحيائهم . نفس المشهد والإقبال الجماهري تمت معايشته على مستوى بلدية المعالمة حيث وبمجرد وصول موكب الوالي حاول عدد من المواطنين اغتنام الفرصة لنقل انشغالاتهم للمسؤول الأول على الولاية حيث طلب منه دخول الحي القصديري القديم الذي يحوي معاناة 200 عائلة والتي أحصت البلدية 42 عائلة منه فقط مهددة البقية بتهديم منازلهم وهو ما أثار حفيظة هؤلاء وهو ما قام به فعلا زوخ المعروف بمثابرته وجديته في العمل حيث تنقل إلى هذا الحي ووقف عند معاناة عدد من العائلات وعدا إياهم بمعالجة ملفهم قريبا. ولم تختلف زيارة الوالي إلى بلدية زرالدة كثيرا حيث كان في استقبالهم بالقرب من مقر البلدية عدد هائل من السكان الذين رفعوا له بدورهم مختلف انشغالاتهم ومشاكلهم اليومية التي لم تجد لحد الساعة آذانا صاغية.