تحققت أخيرا أمنية صحفيي ومراسلي ولاية بومرداس بحصولهم على مقر لائق كمكتب دائم لتسيير شؤون الجمعية المحلية التي تحصلت على الاعتماد شهر ديسمبر من سنة 2012، بعد سنوات من المعاناة والنضال اليومي من أجل تحقيق هذا المكسب الهام الذي يعود فيه الفضل إلى صحفيين شباب مفعمين بالإرادة وحب المهنة التي ضحوا من أجلها ومستعدون أيضا لها رغم الصعوبات والمطبات اليومية التي تواجه أصحاب مهنة المتاعب. فرحة عارمة سادت الأسرة الإعلامية مساء الأربعاء بعد اللقاء الذي جمع ممثلي المكتب بوالي الولاية الذي سلم رئيسة الجمعية كهينة ايغيل قرار منح مقر لجمعية صحفيي ومراسلي ولاية بومرداس الواقع بالمحلات التجارية المجاورة لدار الثقافة بالواجهة البحرية، في حين سيتم التسلم الفعلي للمقر بعد تهيئته من طرف مديرية الإدارة المحلية. وفي أول رد فعل للأسرة الإعلامية ببومرداس، أجمع مراسلو الولاية عن رضاهم الكبير لهذا المكسب الذي ظل مطلب إعلاميي الولاية منذ سنوات خلت عبر العديد من الأطر التنظيمية التي شهدتها الولاية مع أجيال متعاقبة، كما بلغوا بالمناسبة شكرهم الموصول لوالي الولاية كمال عباس الذي وعد فوفى بعد آخر لقاء مع أعضاء الجمعية لدراسة الملف، في انتظار مكاسب جديدة للأسرة الإعلامية أهمها دار الصحافة التي تبقى من الأمنيات المستقبلية. وسيدخل النضال الإعلامي ببومرداس مرحلة جديدة من العمل والتنظيم، تحت راية الجمعية الولائية التي استطاعت في أقل من عام تحقيق ما لم يتحقق منذ عقود من النضال، بفضل الإرادة والنية الصادقة في خدمة الإعلام المحلي بموضوعية لتنوير الرأي العام كحلقة وصل مهمة بين الإدارة والمواطن بعيدا عن كل مزايدة أو أغراض ذاتية، كما طبعت الجمعية نشاطها لسنة 2013 بعدة تظاهرات محلية منها الاحتفال باليوم العالمي لحرية التعبير بتاريخ 3 ماي الماضي، عن طريق تقديم برنامج ثري ومتنوع شمل تنظيم مسابقة لأحسن مقال صحفي عن الولاية، تكريم عدد من أعمدة الصحافة المحلية الذين قدموا إسهامات جليلة للولاية وعدة أنشطة ثقافية وفنية على الهامش. كما ساهمت الجمعية أيضا بفعالية في إحياء اليوم الوطني للصحافة المصادف ل 22 اكتوبر من كل سنة، من خلال تقديم العديد من الأنشطة أبرزها مونولوق الزميل الصحفي نبيل بوحودة بعنوان "كاتب المقال" الذي عالج فيه يوميات ومتاعب الصحفي وعدة تكريمات أخرى لأهل المهنة. وعن البرنامج المستقبلي ونشاطات الجمعية أكدت رئيسة الجمعية للشعب أنه بالحصول على المقر تكون الجمعية قد وضعت لبنة أولى لمرحلة الهيكلة والتنظيم الجيد، وهو أحد متطلبات الانطلاق نحو الأمام لتجسيد البرنامج الطموح للجمعية في أهدافه العديدة المرتكزة خاصة على مجال التكوين الذي يطلع إليه صحفيو ومراسلو الولاية، عن طريق تنظيم والمشاركة في مختلف الفعاليات المحلية والوطنية، محاولة الارتقاء بأداء المهنة الصحفية المحلية، والدفاع عن انشغالات الأسرة الإعلامية اجتماعيا ومهنيا.