دعا السيد ناصر مهل، وزير الاتصال، إلى أهمية العمل والنضال لتجسيد حرية التعبير أكثر فأكثر، مشددا على ضرورة التحلي بالاحترافية عند ممارسة العمل الإعلامي والتحلي بأخلاقيات المهنة والضمير المهني، وحيا الوزير كل الأسرة الإعلامية بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير الذي عرف تكريم عدة صحفيين ومراسلين إعلاميين بمختلف مناطق الوطن، وتنظيم لقاءات ومحاضرات تمحورت حول دور الإعلام والمشاكل التي تواجه أصحاب مهنة المتاعب. وأكد السيد مهل أن قوة الصحافة تتجلى في عددها وتنوعها، غير أن فشلها يكون حتميا إذا لم تتحل بالاحترافية لأنها ستقع في أخطاء، ولدى إشرافه على وضع إكليل من الزهور بساحة حرية الصحافة بالجزائر أول أمس بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير، ذكر السيد مهل بمسار الصحافة الجزائرية التي قطعت أشواطا معتبرة في مجال حرية التعبير، مشيرا إلى أهمية الحفاظ على هذا المكسب ومعرفة استغلاله لأنه مسؤولية الجميع وذلك من خلال التحلي بالضمير المهني والاحترافية. وحضر وزير الاتصال رفقة مجموعة من الأسرة الإعلامية والسلطات المحلية لبلدية سيدي امحمد بساحة حرية الصحافة بشارع حسيبة بن بوعلي بالعاصمة بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير وقفة ترحمية على أرواح الصحفيين شهداء المهنة الذين اغتالتهم الأيادي الإرهابية وهم يؤدون مهنتهم الشريفة خلال العشرية السوداء، وتمت بهذه المناسبة قراءة فاتحة الكتاب أمام النصب التذكاري الذي أقيم تخليدا لأرواح الصحافيين وعمال الصحافة الذين اغتيلوا خلال سنوات التسعينات من طرف الجماعات الإرهابية. وتعددت أوجه الاحتفال باليوم العالمي لحرية التعبير بمختلف مناطق الوطن، فبولاية المسيلة تم إطلاق اسم شهيد الواجب صحفي وكالة الأنباء الجزائرية بالمسيلة سابقا الذي اغتالته أيادي الغدر سنة 1994 محمد الأمين لغوي على دار الصحافة بالمسيلة. كما تم إطلاق اسم المرحوم جمال الدين بن ساعد صحفي سابق بوكالة الأنباء الجزائرية على المكتبة الولائية لمدينة الجلفة، وكان الصحفي قبل التحاقه بالإعلام مجاهدا خلال الثورة ودبلوماسيا بهيئة الأممالمتحدة. أما بولاية قسنطينة؛ فتم تكريم العديد من الشخصيات الإعلامية من الصحافة المكتوبة والسمعية البصرية من بينهم إعلاميون انطفأت شمعتهم، وتسليم شهادات عرفان وتقدير لأفراد عائلات إعلاميين سقطوا شهداء الواجب المهني منهم عز الدين حشيلي مصور بالمحطة الجهوية للتلفزيون الجزائري، مخلوف بوخزر صحافي في نفس المؤسسة، حكيم تعكوشت منشط إذاعي، ورحماني عزيز الذي كان من أبرز أقلام الصحافة المكتوبة بقسنطينة، ونفس الأجواء عاشها صحفيو ولاية ميلة الذين تلقوا شهادات تكريمية من طرف والي الولاية عرفانا بالجهود التي يبذلونها خدمة للتنمية والمواطن وإعلاء كلمة الحق. كما تذكرت ولاية تيزي وزو الصحفي شهيد الواجب إسماعيل يفصح الذي اغتالته أيادي الغدر، حيث تم تنظيم عدة نشاطات ثقافية وعرض صور ومقالات صحفية تناولت حياة الراحل وأعماله مع عرض بورتريه له. وبولاية باتنة؛ تم تكريم مراسلي الصحف الوطنية خلال مأدبة غداء أقامها والي الولاية، الحسين مازوز، على شرف الأسرة الإعلامية في القطاعين العام والخاص، وبالمناسبة؛ أبرز الوالي دور الإعلام الجواري في خدمة التنمية وأهمية الانفتاح على وسائل الإعلام، مستدلا بالأشواط التي قطعتها حرية التعبير ببلادنا في ظل التعددية الإعلامية. واغتنم الصحفيون المناسبة لطرح انشغالاتهم على الوالي الذي وعد بالتكفل بانشغالات الأسرة الإعلامية بالولاية، طبقا لأولويات تقتضيها ظروف تحسين الوضعية الاجتماعية للصحفيين وتسهيل مهامهم. من جهته؛ ألقى الإعلامي والوزير السابق محي الدين عميمور محاضرة بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير بوهران تطرق فيها بإسهاب إلى تجربته الإعلامية على مدار خمسين عاما من العمل والنضال والعطاء المتواصل، كما توقف عند العديد من المواقف العامة في تاريخ الصحافة والإعلام الجزائري.وكانت اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي قد نظمت نهاية الأسبوع بالجزائر لقاء تضامنيا مع الصحافة والصحفيين الصحراويين، حيث أدان الصحفيون وممثلون عن وسائل الإعلام الصحراوية بشدة خلال هذا اللقاء القمع الذي يتعرضون له على يد قوات الاحتلال المغربية لدى مزاولة مهامهم، وبهذه المناسبة؛ أشار رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، السيد محمد محرز لعماري، إلى أن المجتمع المدني الجزائري يشيد ويشجع ويدعم الصحفيين الصحراويين في مهمتهم النبيلة.