قررت الأطراف المتنازعة في دولة جنوب السودان تأجيل المفاوضات المباشرة التي كان من المفروض أن تبدأ أمس، في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا في محاولة جديدة لإنهاء قرابة ثلاثة أسابيع من النزاع الدامي في جنوب السودان. وأعلن وزير الإعلام الجنوب سوداني مايكل ماكوي المشارك في مفاوضات أديس أبابا والمتحدث باسم وفد المتمردين يوهانس موسى بوك أن الطرفين لن يلتقيا قبل وضع جدول أعمال للمفاوضات يوافق عليه الفريقان. ولا يعرف متى سيتم ذلك. وكان من المتوقع بدء المفاوضات المباشرة أمس، في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا في محاولة جديدة لإنهاء قرابة ثلاثة أسابيع من النزاع الدامي في جنوب السودان. وتستمر المعارك العنيفة بمشاركة الدبابات والمدفعية في دولة جنوب السودان وبالخصوص في محيط بور التي تبعد نحو مئتي كلم عن العاصمة جوبا، ومنذ بداية النزاع سقطت بور مرتين بأيدي المتمردين، آخرها الثلاثاء. ومع استمرار تدهور الوضع وعلى الرغم من بدء مفاوضات غير المباشرة نهاية الأسبوع الماضي بين وفدي الحكومة والمتمردين في أديس أبابا مع مبعوثين خاصين من دول إقليمية أولا، إلا أن الولاياتالمتحدة قررت مواصلة إجلاء رعاياها من جنوب السودان بينما دعت الأممالمتحدة المتحاربين إلى الامتناع عن استهداف المدنيين. وتحدثت معلومات عن مقتل آلاف الأشخاص في القتال بين وحدات الجيش الموالية للرئيس سالفا كير وتحالف ميليشيات من أتنية منافسة وقادة متمردين في الجيش بزعامة النائب السابق للرئيس رياك مشار.