يجري المبعوث الخاص للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة إلى الصحراء الغربية، كريستوفر روس، خلال الأيام القادمة جولة في المنطقة، كما كان مرتقبا، حيث سيلتقي بالطرفين الصحراوي والمغربي، حسبما أكده رئيس البرلمان الصحراوي ورئيس الوفد المكلف بالمفاوضات خاطري ادوه. وقال ادوه، إن روس ينظم خلال هذا الشهر، جولة في بلدان المنطقة بهدف بعث المفاوضات بين الصحراويين والمغرب وأنه سيلتقي بممثلي البلدين الملاحظين المتمثلين في الجزائر وموريتانيا. وجاء تصريح ادوح ردا على معلومات نشرتها بعض الصحف المغربية حول لقاء محتمل بين روس والطرفين الصحراوي والمغربي في بلد أوروبي بغياب البلدين الملاحظين. وأوضح رئيس البرلمان الصحراوي، أن زيارة المبعوث الأممي إلى المنطقة، تندرج في إطار بعث المفاوضات المتوفقة بين طرفي النزاع بهدف تحقيق إستقلال الصحراء الغربية. وأعرب المسؤول الصحراوي، عن أمله في أن تسمح زيارة روس بتكثيف الجهود من أجل التحسيس بهذه القضية على مستوى مجلس الأمن الأممي والمجتمع الدولي وإنهاء آلام ومعاناة الشعب الصحراوي. وتعدّ الصحراء الغربية المدرجة منذ 1966 في قائمة الآراضي غير المستقلة وبالتالي ينطبق عليها تطبيق اللائحة 1514 للجمعية العامة للأمم المتحدة المتعلقة باعلان منح الإستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة آخر مستعمرة في إفريقيا يحتلها المغرب منذ 1975 بدعم من فرنسا. هذا، وتزعم صحافة الاحتلال المغربي، هذه الأيام بأن روس يعود إلى المنطقة محملا بخطة جديدة لحلّ القضية الصحراوية تقوم على إطلاق مفاوضات مباشرة بين البوليزاريو والمغرب دون إشراك الجزائر. وتروّج هذه الصحافة لأكاذيب باطلة بقولها أن روس اقتنع بعد الجولة الأخيرة التي قام بها في المنطقة والتي حملته إلى كل من العاصمة الرباطوالجزائر والأراضي الصحراوية، أن الموقف الجزائري يعطّل حلّ الملف. ومن خلال ماتنشره أبواق المخزن من ادعاءات ومزاعم مظللة، يمكن أن نستشف حرص الاحتلال على إجهاض جولات المبعوث الأممي وعرقلة جهود التسوية التي لا يمكنها أن تتحقق إلا من خلال منح الشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير. وبكل تأكيد، سيفشل الاحتلال المغربي في إفشال مهمة روس الجديدة، وسيخفق في توجيه حلّ القضية الصحراوية في الاتجاه الذي يرسخ سيطرته اللاشرعية على الإقليم المحتل.