قرر عمار غول وزير النقل، منح ميزانية مالية قدرها 2 مليار دينار لانجاز محطة نقل المسافرين بمنطقة واد فالي، و هي المحطة التي أكد على أنها ستحمل اسم «يناير» الذي يعد بداية السنة الأمازيغية. ونفى غول، خلال زيارة عمل وتفقد إلى ولاية تيزي وزو مختلف التصريحات التي وردت باسمه مؤخرا عبر شبكات التواصل الاجتماعي المتمثلة في كون يناير بدعة، مؤكدا أن ذلك لا أساس له من الصحة، بدليل تنظيم هذه الزيارة الميدانية للولاية من أجل الاحتفال بهذا الحدث الثقافي الهام. ودعا الوزير خلال محاضرة صحفية إلى وجوب تنسيق الجهود بين المسؤولين المحليين و المنتخبين و المواطنين من اجل تقدم مختلف المشاريع الخاصة بالنقل التي سجلت تأخرا كبيرا ، خاصة ما تعلق بمشروع المصعد الهوائي «التيليفيريك» الذي سينطلق من محطة متعددة الخدمات كافة النعجة وصولا إلى بالوا ببوهينون ، أين شهد المشروع عدة عراقيل . وبخصوص مطالب أصحاب مركبات النقل الحضري الذي يحمل 7 مقاعد، قرر حذف قرار تنحيتهم و إجبارهم على اقتناء سيارات الأجرة ل 5 مقاعد، حيث طمأن الوزير الشباب بأنه لن يباشر في تنفيذ هذا القرار خاصة انه شهد عدة حركات احتجاجية بالولاية ، قائلا أن هناك «قانون وحقيقة والحقيقة تفرض نفسها في الكثير من الأحيان «فهؤلاء الشباب حسب الوزير سيجد معظمهم أنفسهم في البطالة في حال انتزاع منهم التصريح بالعمل في كل من الخطوط رقم 1 و2 و 3 . كما عرج الوزير على مشروع جد هام سيقام على المستوى الوطني والمتمثل في الاهتمام بالنقل البحري وانجاز عدة موانئ صغيرة بكل من ازفون، تقزيرت، دلس ،وغريها سيعمل على نقل المسافرين والسلع المختلفة ، موضحا الدور الفعال الذي يلعبه النقل البحري في السياحة ، كما هو معمول به في الدول الأجنبية، مضيفا انه قد درس هذا المشروع رفقة وزير الصيد وهو ما سيعود بالفائدة على الصيادين خاصة في فترة منع الصيد، و سيستغلون بواخرهم في السياحة والنقل ما يربح أموال إضافية وعدم الشغل في المواسم فقط . وحول تسعيرة النقل التي يشتكي منها العديد من مواطني الجالية الجزائرية بالمطارات ،صرح الوزير أن الدولة تسعى إلى مراجعة هذا المشكل واخذ بعين الاعتبار وضعية كل مسافر ببعده الاقتصادي والاجتماعي،فان كان مسافرا رفقة عائلة أو بمفرده ،لن يكون مضطرا لدفع نفس التذكرة وهو المعمول به في الدول الخارجية ، كما أشار إلى انجاز بطاقات الاشتراك في النقل ويستخدمها المواطن في كل وسائل النقل داخل الوطن ، وهو الإجراء الذي يتخذ أبعاد مختلفة لكل مواطن وظروفه فالمعاق والطالب و ذوي الاحتياجات الخاصة لهم أسعار خاصة للاشتراك . عمار غول أشار كذلك إلى انجاز مطارات صغيرة لحبوط الطائرات الصغيرة عبر المستوى الوطني و ذلك للتدخل السريع في حالة حدوث أي طوارئ و كوارث طبيعية أو نقل المرضى في الحالات الاستعجالية ، خاصة بالنسبة للفلاحين وهو نفس المقياس المعمول به في الدول الخارجية . وللإشارة فان عمار غول توقف خلال زيارته لمعاينة مختلف المشاريع التي استفاد منها القطاع على غرار انجاز السكك الحديدية الرابط بين ثنية وتيزي وزو، مشيرا خلال تلقيه شروحات حول التقدم بوتيرة الأشغال إلى ضرورة الانطلاق في تجهيز مختلف الأنفاق، بمختلف التجهيزات من بينها الوسائل الأمنية ناهيك عن اقتناء المستلزمات بدل الانتظار لتحسين الظروف الجوية، مؤكدا الدور الذي سيلعبه النقل عبر السكك الحديدية ،الذي من شأنه أن يخفف من ازدحام المركبات سيضمن نقل 35 مليون مسافر يوميا و500 طن من السلع المختلفة خاصة منها سلع البناء، الى جانب انجاز 9 محطات بالولاية على غرار برج منايل ، ذراع بن خدة بوخالفة تيزي وزو، وغيرها مؤكدا أن هذا المشروع يعد جد هام ،كونه سيربط بين الجزائر العاصمة و بولاية تيزي وزو مرورا بسي مصطفى والناصرية على بعد 1400 متر وسيتم استلامه في جانفي 2015 . وقال الوزير أن الدولة تسعى إلى تطوير النقل عبر السكك الحديدية كون هذا الأخير الحل الأنسب للقضاء على مشكل الازدحام الذي تعاني منه الجزائر فحاليا ما عددها 8 مليون سيارة وراء هذا المشكل ، وسيرتفع العدد إلى حوالي 20 مليون سيارة في أفاق 2025، و هو ما سيخلق فوضى عبر الطرقات لهذا تسعى الدولة جاهدة من أجل تطوير النقل عبر السكك الحديدية أين سيمنع نقل كل السلع عبر الطرقات خاصة منها المتعلقة بالبناء و الزراعة .