أكد وزير النقل عمار غول يوم الإثنين ببومرداس أن انخراط ولاية بومرداس ضمن مخططات النقل الشاملة (البرية و البحرية) للجزائر العاصمة يعد أكثر من ضرورة خاصة و أنها تعتبر بوابة و مدخل العاصمة من الجهة الشرقية. و أوضح الوزير في لقاء صحفي نشطه على هامش زيارة التفقد و المعاينة لعدد من مشاريع القطاع عبر بلديات الولاية أنه تم اتخاذ قرار في هذا الإطار من خلال دمج ولاية بومرداس ضمن مخططات النقل الشاملة من حيث " التخطيط العام لتنمية القطاع" و " برمجة و تسجيل مشاريع تنموية "و كذا"وظيفة كل نوع من أنواع النقل بشكل عام". و في هذا الإطار صرح السيد غول أن مشروع خط السكة الحديدية المكهرب الثنية تيزي وزو على طول 50 كلم " سيربط مستقبلا ولايتي تيزي وزو و بومرداس على خط واحد بالجزائر العاصمة و من خلالهم بكل ولايات شرق الوطن و غربها". و أفاد في سياق متصل بأن المشروع الحيوي الثاني المتمثل في خط السكة الحديدية المكهرب الذي يجري إنجازه ما بين الثنية و ولاية برج بوعريريج على امتداد 175 كلم " سيعطي كذلك مستقبلا بعدا حيويا تواصليا لولاية بومرداس بكل ولايات شرق الوطن". و لدى تفقده لمحطة نقل المسافرين بالسكة الحديدية بعاصمة الولاية قرر الوزير رفقة والي الولاية التوقيف الفوري لكل النشاطات الخدماتية و التجارية المقدمة للمسافرين على مستوى هذه المحطة حيث وصفها الوزير بأنها " كارثية و متدنية بمعنى الكلمة " و" تشكل خطرا على صحة المسافرين". وأضاف السيد غول في هذا الصدد أنه اتخذ قرارا آخر بمعية والي الولاية يتعلق " بتكفل الولاية بإعادة تهيئة هذه المحطة و تحسين الخدمات المقدمة على مستواها وفق دفتر شروط محدد " و" تحسين تسيير مختلف الفضاءات المخصصة للمسافرين بهذه المحطة من مختلف الجوانب". يشار الى أن زيارة الوزير تضمنت تفقد محطة المسافرين الجاري إنجازها بمدينة يسر في إطار مشروع خط السكة الحديدية السريع و المكهرب الثنية- تيزي وزو حيث استمع لعرض مطول حول المشروع و حول مختلف المشاريع التنموية للقطاع. كما عاين الوزير ضمن نفس المشروع النفق الرابط بين بلدية الناصرية (بومرداس) و بلدية تادميت بتيزي وزو الى جانب الأرضية التي ستنجز فيها محطة متعددة الخدمات من الحجم الكبير بمدينة بومرداس. كما زار المحطة القديمة لنقل المسافرين بالسكك الحديدية بنفس المدينة.