يشرف اليوم وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد بن مرادي ووزيرة الثقافة خليدة تومي على لقاء حول المرسوم المتعلق بتغطية الضمان الاجتماعي للفنانين والمؤلف، الذي صادقت الحكومة على مشروعه في 09 جانفي الجاري، وهذا من أجل شرحه والترويج له لدى الأسرة الفنية التي ما فتئت تطالب به منذ سنوات. وتأتي هذه الخطوة من السلطات لضمان مستوى معيشي أحسن للفنانين والتكفل بعلاجهم وتأمين مستقبلهم، خاصة بعد أن ذهب الكثيرون منهم ضحية لمستواهم المعيشي المتدني وعدم تأمينهم لدى مختلف مصالح الضمان الاجتماعي، كما بات الكثير يخشى من أن تنتهي حياتهم دون أن يسمع أحد عن معاناتهم. ويسجل تاريخ الثقافة والفن في الجزائر الكثير من النهايات المؤلمة على غرار الراحل محمد يزيد، الذي توفي بسبب مرض أجبره على بيع سيارته لتغطية تكاليف العلاج، كما يحتفظ الجميع بمعاناة الفنان الراحل يحيي بن مبروك، ووردية وغيرهم من الذين رحلوا في صمت. وسيسمح هذا المرسوم بتشجيع الأسرة الفنية على العمل أكثر وتقديم الأحسن في انتظار الإفراج عن قانون الفنان، الذي سيعزز النشاط الثقافي ويرتقي به نحو الاحترافية، وكان هذا السبب وراء هجرة الكثير من الفنانين الجزائريين نحو الخارج من أجل الاستفادة من مختلف أنواع التأمين على حياتهم وكذا حماية مؤلفاتهم التي باتت فريسة سهلة للقرصنة.