تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، دشن الوزير الأول، عبد المالك سلال، أول أمس بولاية البويرة عدة مرافق عمومية، وتفقد مشاريع أخرى هي في طور الانجاز. وأول محطة توقف عندها الوزير الأول، الذي كان مرفوقا بوفد وزاري هام، مشروع إعادة تهيئة الطريق السيار شرق غرب على طول 33 كلم التي رصد لها 8.2 مليار دينار، ونظرا لأن الأشغال تعرف تأخرا كبيرا فقد شدد سلال على أهمية احترام آجال و كذا نوعية الإنجاز بالنظر إلى أهمية الطريق السيار في التنمية الوطنية و الديناميكية المرورية . و بالبجباحية و قف سلال على مشروع تحويل المياه غرب الولاية انطلاقا من سد كدية أسردون، الذي ورغم بعض العراقيل إلا أن الأشغال عرفت تقدما ملحوظا، وهنا أعطى الوزير الأول إشارة الانطلاق لتوزيع المياه لبلدية عين بسام. من أجل التأكد أن الماء وصل إلى حنفيات المواطنين، اتصل مباشرة عن طريق السكايب بأحد المواطنين الذي أكد له نجاح العملية التي استقبلت بالزغاريد تعبيرا عن الفرحة بانجازات الدولة الجزائرية التي تضع مصلحة المواطن فوق كل اعتبار . للإشارة، فإن سد كودية أسردون يومن 25 بلدية بولاية البويرة إلى جانب عدة مناطق لولاية تيزي وزو، مدية، ومسيلة. كما قدمت للوزير الأول شروحات عن مشروع تحويل المياه عن سد ثلزديث لبلديات شرق الولاية الذي رصد له 5.599.989.666 دج، وكذا برنامج المساحات المقيمة بحوالي 8800 هكتار ببلدية واد البردي. ولدى توقفه بالمنطقة الصناعية التي تتربع على 225 كلم، تحدث الوزير الأول مطولا مع المستثمرين الخواص، وقد أبدى ارتياحا كبيرا للمنتوجات الوطنية ذات جودة عالمية، علما أن المنطقة تضم وحدات إنتاجية لمستثمرين جزائريين وعدة مشاريع سوف ترى النور في السنوات المقبلة، من بينها شركة صينية مختصة في صناعة السيارات بطاقة إنتاجية تقدر ب50.000 سيارة سنوية، وكذا شركة كابلات جزائرية بطاقة 26.000 طن سوف تضع حدا لاستيراد الكوابل بنسبة 60 بالمائة.