اكتفى المنتخب الوطني لكرة اليد إناث بالمرتبة الرابعة خلال الطبعة ال 21 من منافسة كأس أمم إفريقيا التي جرت وقائعها بالجزائر، بعد انهزامه في المباراة الترتيبية التي جمعته مع نظيره الأنغولي بنتيجة 30 مقابل 22. وعرف اللقاء دخولا قويا للاعبات المنتخب الأنغولي بدليل أنهن كانت السباقات في افتتاح باب التسجيل بعد استعادة الكرة في الد 3 من عمر اللقاء وتحويلها إلى هجمة مرتدة، ورغم تعديل النتيجة من طرف الجزائريات في الد 4 إلا أن قوة المنافس جعلته يتحكم في زمام الأمور تواصل اللعب من طرف الجزائريات على الهجومات المرتدة ما جعلهن يتحكمن في الأمور. وتواصلت مجريات الشوط الأول من اللقاء مع سيطرة كبيرة للمنتخب الأنغولي الذي كان متقدما في النتيجة في كل فتراته، بل والأكثر من ذلك عمق الفارق في كل مرة كانت بحوزته الكرةا حيث كانت النتيجة 5 مقابل 3 في الد 9 وبعدها 10 مقابل 6 في الد 12، لينتهي الشوط بنتيجة 10 مقابل 18 لصالح الأنغوليات. وفي المرحلة الثانية لم تختلف الأمر من ناحية السيطرة على مجريات اللعب التي كانت من جانب بطل الطبعة الماضية، حيث كانت المستوى مرتفع من جانب واحد فقط مثلما كان عليه الحال في الطور الأول. بل والأكثر من ذلك زميلات اللاعبة دوب تراجعن أكثر في مستوى اللعب بما أنهن فقدن الأمل في العودة في النتيجة، خاصة بعد أن أصبح الفارق 21 مقابل 15 في الد 12 وبعدها 26 19 في الد 21 و29 مقابل 19 في الد 25، أين سجلنا انهيارا كليا في صفوف المنتخب الوطني الجزائري من الناحية المعنوية والبدنية وسيرن اللقاء فقط إلى غاية نهايته بنتيجة 30 مقابل 22، وبهذا فشلت شبلات المدرب عاشور في بلوغ بطولة العالم التي ستجري في السنة القادمة بقطر للمرة الثانية على التوالي والرابع في تاريخ الجزائر. كان ذلك بعد خروجهن من المنافسة في الدور نصف النهائي على يد منتخب الكونغو الديمقراطية في المواجهة التي جمعتهن أول أمس، وهذا ما أثر على الجانب النفسي للاعبات بما أنهن سبق لهن أن تفوقن على ذات الفريق في الدور الأول بنتيجة عريضة لكن الأمور كانت مغايرة تماما في المربع الذهبي. إضافة إلى المشاكل التي عاشها الفريق قبل بداية العرس الإفريقي بداية من تغيير الطاقم الفني الذي كان تحت قيادة المدرب آيت وعراب، وعين عاشور خلفا له على رأس المنتخب بسبب النتائج المخيبة التي سجلتها المجموعة في بطولة العالم بصربيا. ومن جهة أخرى، هناك مشاكل في الفترة الماضية بداية من التأخر في انطلاق التحضيرات الخاصة بهذا الموعد الكبير بالنسبة للكرة الصغيرة على المستوى الإفريقي وعدم استفادة اللاعبات من المستحقات المادية، وكل هذه الأمور انعكست على النتيجة المسجلة في كأس إفريقيا.