ضمن المنتخب الوطني الجزائري تأشيرة التأهل لمونديال السويد بعد فوزه العريض على نظيره الكونغولي بنتيجة (30 - 22) في المباراة الترتيبية من البطولة الإفريقية لكرة اليد التي اختتمت أمس بالعاصمة المصرية. ومثلما كان متوقعا سار اللقاء في اتجاه واحد لصالح "الخضر"، حيث فاجاء حماد وزملاؤه الخصم باندفاعهم البدني الكبير وروحهم القتالية وتطبيقهم الجيد للدفاع المتقدم وسرعة تنفيذهم للهجومات المرتدة. واستطاع الجزائريون أن يؤكدوا منذ الوهلة الأولى أنهم يستحقون الصعود الى المونديال، وبدا ذلك واضحا بسيطرتهم على مجريات اللعب طيلة الربع الأول من المباراة وتمكنوا من تسجيل 11 إصابة مقابل 5 ، تناوب في تسجيلها كل من عبد الرزاق حماد، برياح وساسي عبد اللطيف. وعرف الربع الثاني من اللقاء استفاقة نسبية للتشكيلة الانغولية التي كادت ترجح الكفة بتقليص فارق النقاط إلى ست وهو الأمر الذي جعل المدرب صالح بوشكريو يطلب وقتا مستقطعا لتقديم النصائح للاعبين. وكانت تعليمات الناخب الوطني في المستوى، حيث تمكن "محاربو الصحراء" من تدارك الأخطاء التي كادت تكلفهم الكثير وأنهوا الشوط الأول بنتيجة (15 - 10) سيناريو بداية الشوط الثاني كان شبيها بسابقه، حيث كان التفوق جزائريا على جميع الأصعدة واستمر الوضع على هذه الحال لمدة 15 دقيقة كاملة قبل أن تستعيد التشكيلة الكونغولية توازنها. لكن ورغم توصل التشكيلة الكونغولية إلى تقليص الفارق في بعض الفترات إلا إنها فشلت في العودة في النتيجة أمام اصرار الجزائريين على الفوز ببطاقة المونديال السويدي. ومع مرور الوقت فقدت المباراة طعم اللقاء المؤهل للمونديال في ظل سيطرة مطلقة لشهبور ورفاقه الذين أكدوا بالمناسبة أن ما حدث لهم في الدور نصف النهائي أمام المنتخب المصري كان مجرد عثرة وكفى. وعقب انتهاء اللقاء الترتيبي كان للمدرب الأسبق للفريق الوطني عبد العزيز درواز ما يقول: "المنتخب الوطني جدير بالتأهل الى كأس العالم ولعب المباراة بقوة بدليل الفارق في النقاط وأنا اهنأ أشبال بوشكريو على هذا الانجاز الحقيقي الذي أعاد أمجاد الماضي". وأضاف: "مباراة الترتيب أكدت الوجه الحقيقي للعناصر الوطنية التي قدمت عرضا رائعا وكشفت عن أسماء جديدة سيكون لها شأن كبير في المستقبل القريب ويتعلق الأمر باللاعب أمين ساحلي الذي دخل في الشوط الثاني وتمكن من تسجيل خمسة أهداف كاملة واعتقد انه قادر على رفع المشعل". واضاف: "باتت لدينا تشكيلة نفتخر بها كثيرا على الصعيد القاري بعد غياب بعيد عن مثل هذه المواعيد وهي تبشر بالخير ونأمل أن تشرفنا على الصعيد العالمي أيضا". من جهته؛ أعرب اللاعب الدولي السابق عبد السلام بن مغسولة عن سعادته بالنتيجة التي حققها الفريق الوطني في هذه البطولة الإفريقية وصعوده فوق منصة التتويج كما افتك تأشيرة العبور الى المونديال. وأوضح السيد بن مغسولة أن الخضر يستحقون اللعب الى جانب المنتخب التونسي في المباراة النهائية لكن الحظ لم يسعفهم.