شددت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال زهرة دردوري، أمس، على ضرورة اعتماد سياسة الخدمة الجوارية، من خلال الرفع من عدد مكاتب البريد، خاصة وأن الكثافة البريدية بوهران بلغت مكتب بريدي لأكثر من 14 ألف مواطن، في حين يقدر المعدل الذي حدده الاتحاد البريدي العالمي بمكتب لكل 6 آلاف مواطن. وسجلت دردوري، في زيارة تفقدية إلى وهران تأخرا ملحوظا على مستوى ورشة ترميم البريد المركزي بشارع خميستي، إلى جانب الفوضى والاختناق المروري الذي لازالت تخلفه أشغال الترميم بوسط المدينة، مما جعل مدير البريد وتكنولوجيات الاتصال والإعلام على مستوى الولاية، يحدد ظرف 8 أشهر لنهاية الأشغال، كما كشف عن مشاريع هامة سيشهدها الثلاثي الأول من السنة الجارية كمرحلة أولى، من خلال وضع 12 موزعا بريديا آليا إلى جانب تهيئة 5 مكاتب بريدية على غرار كناستيل، عين البيضاء، حاسي بن عقبة وإنشاء مكتب بريدي جديد بعين الترك. وأكّدت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال في موضوع متصل، أن الديون الملقاة على عاتق زبائنها، تمثل 60 بالمائة من نسبة انقطاعات الهاتف وتدفق الانترنيت، وهي واحدة أخرى من المشاكل التي لا تزال تطرح بحدّة، وبالمناسبة، رفع عمال البريد رسالة إلى الوزيرة يطالبون فيها بالإدماج، وهو المطلب الذي طمأنتهم بشأنه الوزيرة، مؤكدة أن عمال القطاع سيستمرون في عملهم وفق القانون، مع العلم أن عاصمة الغرب الجزائري تحصي 116 مكتب و392 شباك عملي موزعين على تراب الولاية. وتضمن برنامج الزيارة، معهد الاتصالات السلكية واللاسلكية، حيث اطلع الوفد الوزاري على الوسائل التكنولوجية المتوفرة للطلبة للدراسة وانجاز التجارب والبحوث، لاسيما وأنه يضم طلبة جزائريين وأفارقة، جاء هذا بعد زيارة مركز تطوير التقنيات الفضائية بايسطوا الذي سيعرف انطلاقة القمر الصناعي «السات 2» نهاية العام الجاري بعد إطلاق السات 1 سنة 2010، والدي قدم خدمات عديدة للعديد من القطاعات، بعدما فاق عدد الصور الملتقطة 64842 صورة منذ 2010، منها 29222 صورة تخص بلد الجزائر و19004 صورة جهوية، كما تجدر الإشارة إلى أن مركز تطوير التقنيات الفضائية، يتمثل دوره أساسا في إمداد الوكالة بالكادر العلمي المؤهل من خلال تخريج دفعات من المهندسين في التقنيات والميكانيك والملاحة الفضائية.