وضعت أول أمس الخميس زهرة دردوري وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، حجر الأساس لبناء قباضة بريدية رئيسية، إضافة إلى مقر المديرية الولائية لبريد الجزائر بحي 300 سكن بعاصمة الولاية، رصد لها غلافا ماليا قدره 111 مليون دج، ومدة الإنجاز مقدّرة ب 18 شهرا. ودعّمت الشبكة البريدية ب 100 حاسوب جديد إلى جانب 5 موزعات آلية وسيارتين منها واحدة مصفحة، وذلك في سياق جهود تحديث وتطوير الخدمة البريدية لصالح الزبائن، وتحسين الخدمة العمومية للمواطن، حيث وعدت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بأن يحقّق قطاعها في هذه الولاية «قفزة نوعية» خلال السنة الجارية 2014. وصرّحت الوزيرة على هامش الزيارة لدى سماعها لانشغالات الزبائن بشلغوم العيد وميلة، بأنّه من شأن هذه المنشآت الهامة والتجهيزات الممنوحة للقطاع أن تخفّف من الضغط الذي تتحمّله القباضة الرئيسية الحالية لمدينة ميلة والبلديات الأخرى، حيث وقفت دردوري على العجز الراهن للتكفل بطلبات الزبائن على مستوى قباضة البريد للولاية، ما يتسبّب في طوابير وتشنّجات، من نقص في السيولة وانقطاع الشبكة. أما بشلغوم العيد فوقفت دردوري بالقباضة البريدية على واقع مخالف ممّا شهدته بعاصمة الولاية، حيث لوحظ بعين المكان أداءً نوعيا للعمليات البريدية ومستوى أفضل للخدمات المقدمة. ودعت الوزيرة إلى ضرورة فتح مكاتب بريدية جوارية بالتجمعات والأحياء السكنية الجديدة. وخلال المعرض المقام بمتحف المجاهد لميلة حول قطاع البريد بولاية ميلة، تمّ التأكيد على وجود عجز ب 22 مكتبا بريديا، ما يؤدي حاليا إلى كثافة بريدية عالية تتجاوز في بعض البلديات، كما هو الشأن بالنسبة لعين البيضاء حريش الذي تجاوز عدد سكانها 22 ألف نسمة، وتتوفر على مكتب بريدي واحد. فيما يرمي المؤشر الوطني إلى تحقيق مكتب بريدي واحد لكل 9 آلاف نسمة، أما بالنسبة لنقص الإمكانيات المادية والبشرية، فوعدت المسؤولة الأولى عن قطاع البريد بتثبيت بعض العمال العاملين في إطار عقود ما قبل التشغيل، وإضافة حصة ثانية من التجهيزات في المرات القادمة، مؤكدة سعي الوزارة على تحسين الخدمة العمومية للمواطن.