شارك 35 مدير مؤسسة عمومية إستشفائية من ولايات برج بوعريريج، جيجل وبجاية، في ملتقى حول إدارة الأعمال وعصرنة تسيير المرافق الصحية، الملتقى دام ثلاث أيام، بإشراف مباشر من أساتذة من سطيف وجامعة منتوري والمستشفى الجامعي بقسنطينة. ويندرج هذا التكوين الذي يحتضنه المعهد الوطني للتكوين العالي شبه الطبي بسطيف، و الذي سطرته وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، في إطار برنامج وطني يهدف إلى تحسين معارف مسيري المؤسسات الصحية والمستشفيات الجامعية والمؤسسات الاستشفائية، ومؤسسات الصحة الجوارية تماشيا مع تنمية القطاع في إطار السياسة الجديدة المعتمدة من طرف الحكومة لتحسين خدمات هذا القطاع الحيوي . وتهدف هذه الدورة التكوينية إلى تقديم المناهج الحديثة وأدوات المناجمنت التي تمكن المسيرين من تسيير المؤسسات الصحية على نحو أفضل من ناحية الكفاءة والتسيير العقلاني للموارد المالية والبشرية المتوفرة لديهم، ومواجهة بشكل أفضل الإختلالات التي يمكن أن تطرأ في الميدان، خلال الممارسة للمهام حسب مدير المعهد الوطني للتكوين العالي شبه الطبي، والذي أكد أن هذا التكوين جاء بمبادرة وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات التي أعطت أهمية كبرى للتكوين بصفة عامة، ولهذه الدورات أهمية خاصة، إذ أكد المدير أن التكوين يقترح حلولا من أجل التشخيص والكشف المسبق لبعض الاختلالات في تسيير المؤسسات من أجل إيجاد الحلول السريعة. ويرتكز هذا الملتقى على محاور مهمة على غرار مدخل في دراسة القانون، تسيير الموارد البشرية، تسيير المالية والمحاسبة، طرق الرقابة الصحية والنظافة للمؤسسات الصحية، مناجمنت (التسيير) المصالح العمومية للصحة، وأخيرا تعميم استعمال الإعلام الآلي في تسيير المؤسسات. الملتقى أطره خبراء جزائريون لهم خبرة وباع طويل في داخل وخارج الوطن في مجال تسيير المؤسسات الصحية، كما أكد ذات المتحدث أن الجزائر تشهد تحولا صحيا يتجاوز مرحلة علاج الأمراض المتنقلة، التي تتطلب إمكانيات كبرى سواء مالية أو بشرية، مؤكدا أن حال الصحة بالجزائر خلال السنوات الأخيرة عرف تحسنا كبيرا.