انطلاق المرحلة الأولى لتكوين إطارات الصحة هذا الخميس على المستوى الوطني قررت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات العمل ب”التكوين” كشرط ضروري للترقية بدل احتساب سنوات العمل والخبرة المهنية والأقدمية من منصب إلى منصب، ومن رتبة إلى رتبة وتكون حسب المسار المهني لكل موظف ومستخدم، وكشفت عن تخصيص 60 مليون دينار للتكوين الذي تركز عليه من أجل التسيير الحسن للمؤسسات الاستشفائية، وتأهيل وتحيين المعارف لكل الموظفين والمستخدمين. وستشرع مديرية التكوين بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بداية من هذا الخميس في إطلاق برنامج تكويني لفائدة مسيري المؤسسات الصحية والتسيير الاستشفائي وهذا طبقا لمخطط التكوين لعام 2014، وستنطلق في المرحلة الأولى حسب ما كشف عنه مدير التكوين بوزارة الصحة البروفيسور موسى أعرابة، أمس خلال الندوة الصحفية التي نظمها بمقر الوزارة، أن العملية في 9 جانفي الجاري، وتمتد إلى غاية شهر جوان من العام الجاري، وستشمل مدراء المؤسسات الصحية والمستشفيات عبر 8 معاهد وطنية للتكوين الشبه الطبي حيث يستقبل كل معهد بين 30 و40 مدير مؤسسة صحية ليصل العدد الإجمالي في حدود 400 متربص على مستوى مؤسسات التكوين المحددة. وسيشرف على تأطيرهم خبراء جزائريون في جميع الاختصاصات التي تشمل (مقدمة في دراسة القانون، وتسيير مالي ومحاسبة، وتسيير الموارد البشرية، ومناجمت المصالح العمومية للصحة، والصحة العمومية ونشاطات العلاج، ونظام الإعلام الآلي في المستشفيات)، معلنا أن الوزارة الوصية تخصص 60 مليون دينار للتكوين، مضيفا أن مشاريع البحث المنجزة لعام 2013-2014 بلغت 72 مشروع بحث تم إيداعه على مستوى مديرية التكوين وكل بحث يخصص له 3 مليون دينار. وأوضح المتحدث أن منطقة الوسط ستكون المدرسة الوطنية لمناجمت بعين الطاية، ومعهد الصحة البيداغوجي للصحة بحسين داي مخصصة للوافدين من منطقة الوسط، أما ناحية الغرب فتم تحديد ولايات تلمسان، وهران ومستغانم للتكوين. وبالنسبة لناحية الشرق، فقد حددت مديرية التكوين بوزارة الصحة ولايات قسنطينة، وسطيف، بسكرة للتكوين كذلك، مضيفا أنه حان الوقت للتركيز على التكويم تطبيقا لتعليمات وزير القطاع والمسؤول الأول عليه الذي أكد على ضرورة الشروع فيه ليشمل كل مستخدمي ومهنيي الصحة دون استثناء وتكون العملية على مراحل، معلنا أن هذه العملية المخصصة لإطارات القطاع ستتبعها عمليات لرفع المستوى وتحيين المعارف لكل موظف ومستخدم في القطاع ،مهما كانت رتبته ومنصبه وحتى سائق سيارة الإسعاف له دوره ضمن الطاقم الطبي خلال أداء الخدمة. وأكد المتحدث ذاته أن التكوين هو بمثابة رأس المال فماذا لو توفرت لدينا الإمكانيات المادية، والبشرية، والتجهيزات لكن دون تكوين ومؤهلات للتسيير، فالمريض يحتاج إلى العلاج وتقديم الخدمات والإسعافات على مدار 24 ساعة كاملة،و هنا يجب التركيز على المردودية في العمل وإضفاء العدل بين المؤسسات الاستشفائية وتكريس ثقافة العمل بالفريق الطبي. وفي رده على أسئلة الصحفيين، أعلن البروفيسور موسى أعرابة مدير التكوين بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن التكوين شرط ضروري للترقية بدل الأقدمية، والخبرة المهنية وسنوات العمل. أما بخصوص الصراعات التي تحدث بين الطاقم الإداري والطاقم الطبي في المؤسسات الصحية، أرجع المتحدث سببها إلى غياب التنسيق، مؤكدا في السياق ذاته أن وزير الصحة عبد المالك بوضياف وجه تعليمات صارمة بهذا الشأن بضرورة عقد لقاء أسبوعي دائما بينهما.