نوهّت إدارة المؤسسة الإستشفائة المتخصّصة في طب العيون في وهران، بالآليات الجديدة المتّخذة في مجال الميزانية الأولية، والتي استقبلت لأول مرة في تاريخ الصحة بالجزائر خلال شهر جانفي. وأكدت مصادر ل»الشعب» أن خارطة الطريق الأخيرة زادت من تحسن الخدمات المقدمة، انطلاقا من التكفل التام بالمرضى، بعدما كانت الميزانية تضخ منتصف السنة. مع العلم، أن المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب العيون بوسط مدينة وهران، تظم مصلحتين جامعيتين، الأولى معروفة بعيادة بلزرق والثانية بعيادة حمو بوتليليس، يعد مجال خدماتهما المستوى المحلي إلى الوطني. وعليه، تخطّط المؤسسة الإستشفائية المتخصصة في طب العيون بوسط مدينة وهران لإجراء 200 عملية زرع قرنية خلال العام الجاري و117 عنصرا آخر في القائمة الاحتياطية، تم برمجتهم خلال سنة 2015، حسب توقعات جهات مسؤولة من المؤسسة، وهو ما تنص عليه الرزنامة المتفق عليها في حال وفّر معهد باستور بالجزائر العاصمة العدد. لتكون بذالك العملية الأولى بهذا الكم في تاريخ المؤسسة، بعدما توقف التموين خلال سنة 2013، لسبب تقني مالي مع معهد باستور الذي كان يستوردها من الولاياتالمتحدةالأمريكية، كما سمح الضخ المبكر للميزانية الأولية بإجراء مناقصة وطنية، لاختيار ممون للمؤسسة يوفر عتمة العين، كما ينص عليه التشريع، خاصة وأن توفير العدسة، كانت من مهام المريض. تجدر الإشارة، الى أن عيادة حمو بوتليليس هي الوحيدة على المستوى الوطني في عمليات زرع الغشاء الأمنيوسي «المشيمة» لإعادة تقويم سطح العين، وهي من الخلايا التي أصبحت تستخدم بكثرة في العلاج، بعدما احتلت المؤسسة مكانة مرموقة في تخصص القرنية والشبكية .. ويسعى المسيرون حسب مصادر ل»الشعب» إلى تجميع الفحوصات الوظيفية والتي تتم حاليا على مستوى عديد الطوابق بعيادة حمو بوتليلس، وتخصيصها بالطابق السادس، وإجراءات أخرى لإعادة العمليات الجراحية إلى الإطار القانوني، من خلال إعادة تهيئة غرف العمليات الموجودة في الطابق الأرضي على مستوى عيادة بلزرق، خلال السنة الجارية 2014. كما أكد المصدر أن صيدلية المؤسسة توفر لمرضاها جميع الأدوية غير مدونة بالرزنامة الوطنية، ناهيك عن مراهم غير متوفرة في المستشفيات الخاصة، تحضّر في المؤسسة.