تركت زيارة وزيرة البريد وتكنولوجيا الإعلام والاتصال، السيدة الزهراء دردوري، إلى تمنراست، صدى إيجابيا في وسط السكان، لاسيما الشباب المتطلع إلى إنشاء مؤسسات مصغرة في قطاع البريد والاتصالات. ظهر هذا جيّدا عندما أكدت السيدة الوزيرة الإرادة في تشجيع الشباب حاملي المشاريع على اقتحام هذا القطاع المفتوح للاستثمار بصفته خالقا للثروة والتشغيل والقيمة المضافة. وعند توقفها على سير محطة الاتصالات بالولاية والتي أكدت منها على ضرورة تكوين شباب المنطقة ليصبحوا تقنيين مؤهلين للاستعانة بهم، شددت الوزيرة على ضرورة خلق ورشات عمل في إطار دعم تشغيل الشباب، تعمل بالتنسيق مع اتصالات الجزائر. وهي مسألة وجدت الترحيب والاستحسان من قبل هذه الفئة التي تخرج الكثير منها من مراكز تكوين وجامعات ويتطلعون الى مؤسساتهم. وشددت الوزيرة على تحسين الخدمة العمومية وهذا بربط 38 ملحقة بلدية لضمان السير الحسن لعملية سجل الحالة المدنية. ولإنجاح هذه الخطوة، قررت منح الولاية 90 جهاز (أمسان) بقدرة 53542 نقطة ربط، بما يرفع من سعة تدفق الانترنت من 10 جيغابايت حاليا إلى 40 جيغابايت وهذا في غضون أشهر قليلة. ولتغطية أحسن للهاتف النقال وخاصة المتعامل «موبليس»، كونه يحظى بأكبر عدد من المشتركين، فإن الوزيرة شددت على توسيع الشبكة إلى كل تراب الولاية، خاصة الطريق الوطني رقم 01 والمناطق الحدودية وكذا الطريق الرابط بين سيلت وتين زواتين، ما جعل القائمين على موبليس يؤكدون على توفير 17 جهازا «ب.ت.أس» لتغطية أمثل. قطاع البريد بدوره كان محل متابعة ومعاينة من قبل الوزيرة، التي زارت مكتب بريد بلدية أبلسة في إطار تنمية المناطق النائية، ووقفت على متطلبات المكتب وضرورة تعزيزه ب04 موظفين. كما تعزز قطاع البريد في الولاية بمكتب بريدي متنقل و02 مطارف نهائية خاصة بالدفع الإلكتروني لتسهيل تحويل الإموال و04 شبابيك آلية للأوراق النقدية، وكذا تم تعزيز مكاتب البريد ب61 جهاز إعلام آلي، ومن أجل تسهيل مهام سعاة البريد تم منح 06 دراجات نارية لضمان قيامهم بمهامهم على أتم وجه. وأكدت معالي الوزيرة على مساعي الدولة لتقديم وتسخير ما يمكن للمواطن وهي تسعى إلى تقديم الأفضل بتضافر جهود الجميع.