أصيب إسرائيلي بجروح من شظايا صاروخ أطلق من غزة وأصاب مباشرة أحد المنازل في بلدة سديروت صباح امس وذكر الجيش الإسرائيلي أن ثمانية صواريخ سقطت في مناطق متفرقة من النقب الغربي. وتبنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ. وقالت الانباء إن حالة من التوتر المشوب بالقلق تسود الشريط الحدودي شمالي شرقي قطاع غزة المتاخم لإسرائيل وذلك مع استمرار إطلاق الصواريخ باتجاه البلدات الحدودية وتواصل تحركات الجيش الإسرائيلي جوا وبرا. وأوضحت أن الطيران الإسرائيلي شن غارتين على منصتي إطلاق صواريخ في بيت حانون شمال القطاع ولم تقع إصابات في جانب المقاتلين الفلسطينيين. من جهة أخرى عقد مجلس الوزراء الإسرائيلي اجتماعه الأسبوعي امس لبحث الموقف الأمني بشأن قطاع غزة، وجاء هذا الاجتماع بعد يومين من انتهاء التهدئة وسط دعوات إسرائيلية للتحرك عسكريا لوقف إطلاق الصواريخ من القطاع على المناطق الإسرائيلية. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن مجلس الوزراءاستمع إلى تقرير عن الأوضاع الأمنية في محيط قطاع غزة، ونقلت الإذاعة عن الوزيرين حاييم رامون وإيلي يشاي القول بضرورة تغيير سياسة إسرائيل إزاء إطلاق الفصائل الفلسطينية الصواريخ محلية الصنع. وقال رامون إن سياسة وزير الدفاع إيهود باراك فيما يتعلق بقطاع غزة باءت بالفشل الذريع وهي تمس بسكان جنوب البلاد بصورة خطيرة كما أنها تلحق بإسرائيل أضرارا سياسية جسيمة. وشدد رامون على أن إسرائيل يجب أن تخلع حركة المقاومة الاسلامية حماس عن حكم غزة وأضاف ما نريده هو إنهاء نظام حماس في غزة، هذا قرار إستراتيجي ينبغي اتخاذه، وقال التهدئة أقوت حماس وأضعفتنا عسكريا ودبلوماسيا ولهذا يجب أن نستخلص العبر ونصل إلى نتيجة. وفي السياق ذكرت تقارير إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يوشك على شن عملية عسكرية موسعة على قطاع غزة، وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت على موقعها الإلكتروني نقلا عن مسؤولين عسكريين كبار تأكيدهم أن الجيش يوشك على الشروع بهذه العملية الواسعة في قطاع غزة لوقف إطلاق الصواريخ باتجاه جنوب إسرائيل. وعلى الصعيد الفلسطيني قالت مصادر إن قيادة حركة حماس بدأت باتخاذ إجراءات وقائية تحسبا لحملة اغتيالات إسرائيلية موسعة ضدهم عقب التهديدات التي أطلقها مسؤولون إسرائيليون. وذكرت المصادر أن قيادة حماس بدأت النزول إلى الأرض وممارسة نشاطها بشكل أقرب إلى السرية بعد أن تحركت بصورة علنية لمدة ستة أشهر منذ بداية التهدئة التي انتهت أول من أمس. وكانت مصادر طبية فلسطينية قالت إن طفلين فلسطينيين أصيبا في قصف السبت على بيت حانون شمال قطاع غزة، وفي وقت سابق صباح السبت استشهد فلسطيني وجرح ثلاثة آخرون في أولى الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ انتهاء الهدنة بين الطرفين الجمعة. وكانت الفصائل الفلسطينية أعلنت إنهاء تهدئة استمرت ستة أشهر مع إسرائيل ورفض تجديدها لما اعتبرته عدم التزام تل أبيب ببنود الاتفاق واستحقاقاته من رفع للحصار وفتح المعابر ووقف العدوان. وشهد القطاع تصعيدا مستمرا بين الطرفين.