قصفت الفصائل الفلسطينية مجددا بلدات ومواقع إسرائيلية محاذية لقطاع غزة بالصواريخ محلية الصنع فجر أمس السبت. وقال متحدث عسكري إسرائيلي إن صاروخين أطلقا من شمال قطاع غزة نحو جنوب إسرائيل, مشيرا إلى أنهما انفجرا في حقل مفتوح بمنطقة النقب القريبة من القطاع دون أن يسفرا عن وقوع إصابات في الأرواح أو أضرار مادية. وكانت كتائب أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قد أعلنت مسؤوليتها عن قصف بلدة سديروت بصاروخ من نوع "صمود" المطور فجر السبت. كما أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في وقت سابق من ليلة الجمعة إلى السبت مسؤوليتها عن إطلاق صاروخين من طراز "قدس" باتجاه نفس البلدة الواقعة إلى الشمال من غزة. ومن جهة ثانية أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية مسؤوليتها عن قصف مدينة المجدل الإسرائيلية بصاروخين. كما أعلنت مجموعات "فرسان العاصفة" التابعة لحركة فتح عن إطلاق قذيفتي "هاون" تجاه معبر صوفا الواقع شرق مدينة رفح جنوب القطاع. وفي وقت سابق أصيب ناشطان فلسطينيان من سرايا القدس في غارة إسرائيلية مساء الجمعة على شمال غزة. وقال مسعفون وشهود إن طائرة إسرائيلية أطلقت صاروخا باتجاه مجموعة من الناشطين الفلسطينيين قرب تلة "قليبو" شمال القطاع، مما أدى إلى إصابة اثنين منهم جروح أحدهما خطيرة. وذكرت سرايا القدس إن الجريحين عضوان في صفوفها, وتبنت في الوقت نفسه إطلاق صاروخين على سديروت جنوب إسرائيل التي قالت إن الصاروخين سقطا في تجمع "شعاري هنيغف" دون إصابات. وفي عدة بيانات منفصلة قالت الفصائل "إن عمليات القصف تأتي ردا على الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتأكيدا على خيار المقاومة الفلسطينية". ومن ناحية أخرى انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس من الأطراف الشرقية لمدينة رفح بعد توغل استمر ساعات عدة وانتهى باعتقال عشرة فلسطينيين. وقال شهود عيان إن دبابات وآليات الجيش تراجعت صباح أمس من مناطق الشوكة والجرادات ومطار غزة الدولي والإسكان شرق رفح، مخلفة دمارا واسعا في ممتلكات وأراضي المواطنين. وكانت القوات الإسرائيلية توغلت فجر أمس في الأطراف الشرقية لرفح تحت غطاء جوي أمنته الطائرات الحربية التي حلقت لساعات فوق شرق المدينة وسط إطلاق كثيف للنيران. وقال شهود إن الجرافات الإسرائيلية التي شاركت في التوغل دمرت مساحات واسعة من ألأراضي الزراعية ومزارع الدواجن. وعلى صعيد آخر نظم مئات من الفلسطينيين ومؤيديهم من الأمريكيين مظاهرة أمام مقر الأممالمتحدة في نيويورك للتأكيد على حقهم في العودة وأنهم لم ينسوا نكبتهم. ورفع المتظاهرون لافتات تحمل أسماء القرى الفلسطينية التي دمرتها إسرائيل عام 1948 وطالبوا بمقاطعة المؤسسات الإسرائيلية التي تساهم في ترسيخ الاحتلال.