سجلت ولاية تيزي وزو، منذ انطلاق الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 أفريل، إخطارين على مستوى اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات؛ الأول، بحسب رئيس اللجنة الولائية، السيد مالكي حميد، أودع من طرف ممثلي المترشحين الستة في تجمع شعبي بعين الحمام. أما الإخطار الثاني يتعلق بوضع الملصقات في غير المكان مخصص لها بذراع بن خدة، في حين لم يتم تسجيل أية شكوى، بحسب ذات المتحدث. مضيفا في السياق ذاته، أن اللجنة الولائية فتحت تحقيقا للنظر في الإخطارين. كما سجلت اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات عدة تجاوزات في الإعلان والإلصاق العشوائي لصور المترشحين الثلاثة، يتعلق الأمر بكل من علي بن فليس ولويزة حنون وكذا المترشح عبد العزيز بوتفليقة، ما شوه شوارع الولاية، حيث يحترم هؤلاء، بحسب محدثنا، قوانين الإعلان وإلصاق الصور، التي نجدها في كل الشوارع وجدران النايات بالولاية، في الوقت الذي يقوم المواطنون يوميا بنزعها وتمزيقها ما أثار فوضى عارمة وشوه المنظر العام لشوارع مدينة تيزي وزو. وقد أرجع محدثنا السبب إلى نقص اللوحات المخصصة لوضع صور المترشحين الستة، خاصة على مستوى بلدية تيزي وزو، حيث بلغت حوالي بضعة عشرات فقط، ما أحدث فوضى في وضع ملصقات المترشحين، بعد إقدام مداوماتهم على وضعها كيفما اتفق وفي أماكن غير مسموحة، وعليه نددت هذه الأخيرة بهذه التجاوزات. وأضاف ذات المتحدث، أنه لحد أمسو تم عقد 205 تجمع شعبي على مستوى دوائر وبلديات الولاية من أصل 275 تجمع، من طرف ممثلي المترشحين الثلاثة فقط لوزيرة حنون وعلي بن فليس وعبد العزيز بوتفليقة، في حين غاب عن الساحة كل من فوزي رباعين وموسى تواتي، حيث لم يعقدا أي تجمع جواري، ولم يتم برمجتهم حتى في لقاء شعبي بالولاية. أما المترشح الشاب عبد العزيز بلعيد فلقاءاته جد محتشمة، بحسب مصدرنا. المنافسة بين المترشحين الثلاثة الناشطين فقط بالولاية، ستتواصل إلى غاية 13 من الشهر الجاري، في انتظار تنشيط أحمد أويحي تجمّعا شعبيا بتاريخ 12 أفريل بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو، والذي سيتختتم الحملة الانتخابية بالولاية. وفي سياق مغاير، دعا رئيس اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات، المرضى والمعوقين الذين يتعذر عليهم التوجه يوم الاقتراع للإدلاء بأصواتهم التقرب من اللجان الانتخابية على مستوى البلديات لسحب الوكالات للأشخاص الذين ينوبون عنهم يوم 17 أفريل والتي ستمنحها اللجنة، وذلك قبل ثلاثة أيام من الاقتراع.
...1194 مؤسسة تربوية ستفتح أبوابها للاقتراع
خصصت ولاية تيزي وزو 1194 مكتب تصويت، أغلبها في المدارس والإكماليات لإنجاح العملية الانتخابية المنتظر إجراؤها في 17 أفريل المقبل، أي المؤسسات التربوية، حيث شرع عمال البلدية خلال عطلة التلاميذ في طلاء جدرانها ضمانا لأحسن استقبال للناحبين. وسيتم فتح أبواب هذه المكاتب في وجه المواطنين في الساعات الأولى من صبيحة يوم الاقتراع لأداء واجبهم الوطني، ولضمان السير الحسن للعملية الانتخابية التي تعد مرحلة جد حاسمة في تعيين الرئيس المقبل للجزائر من بين المتنافسين الستة للرئاسيات. وجندت الولاية 11 ألفا و708 عون، منهم 3650 عون لتأطير العملية في المراكز الانتخابية، و8358 عون سيسهرون على إنجاح العملية في المكاتب، عبر 670 مركز انتخاب. يذكر، أن الهيئة الناخبة بالولاية، البالغ عددها 684 ألف و351 ناخب، بينهم 373 ألف و953 رجل و310 ألف و393 امرأة، مدعوة للتوجه بقوة يوم 17 أفريل بعد انقضاء الحملة الانتخابية، وبعد المنافسة الشديدة التي سجلها المترشحون حيث جابوا جل ولايات الوطن، ناهيك عن ممثليهم الذين نشطوا عدة تجمعات جوارية لإقناع المواطنين بالتصويت.
