سطرت ملحقة تيبازة للديوان الوطني لتسيير واستغلال الأملاك الثقافية المحمية برنامجا ثقافيا وفنيا لإحياء تظاهرة شهر التراث طيلة شهر كامل بأروقة المتحف والمناطق الأثرية ومكتبة المطالعة العمومية . وحسب ما أشارت إليه مديرة الأملاك الثقافية دليلة زبدة فإنّ البرنامج يتضمّن 5 محاور أساسية تتعلق بالمعارض الجامدة والأفلام والأشرطة الوثائقية والمحاضرات وزيارات موجهة للمناطق الأثرية ونشاطات مختلفة أخرى، كما أكّدت على قرار دخول السواح إلى المناطق الأثرية بمنطقة تيبازة مجانا بدءا من أمس، والذي اعتمد كأول يوم من شهر التراث لهذه السنة لتزامن يوم 18 منه مع عملية الانتخابات الرئاسية وكذا خلال اليوم الأخير من شهر التراث المصادف ليوم 18 ماي القادم . وتتضمن المعارض المقترحة للتظاهرة عدة أوجه تراثية وتاريخية تمت برمجتها بمختلف الفضاءات الأثرية من بينها معرض النشاطات المتعلقة بإعادة تهيئة وترميم المعالم الأثرية بمتحف مدينة تيبازة وكذا المدينة الأثرية ومكتبة المطالعة العمومية والذي يبقى مفتوحا على فترات متتالية للجمهور العريض إضافة إلى معرض آخر يتعلق بالتراث المادي يرتقب تنظيمه لفائدة طلبة الآثار للمركز الجامعي بتيبازة يوم 6 ماي المقبل ومعرض آخر يتعلق بالضريح الملكي الموريتاني يرتقب تنظيمه بعديد المتوسطات بالولاية يومي 23 و 24 أفريل الجاري، أما عن المحاضرات العلمية المتعلقة بالحدث فقد برمجت الجهات المعنية عدة مداخلات تقنية تحت شعار «رقمنة التراث الأثري لمنطقة تيبازة» يرتقب تقديمها بعدة مؤسسات تربوية لفائدة تلامذتها وبمتحف المدينة وكذا بمكتبة المطالعة العمومية لفائدة الجمهور العريض، كما يتضمن البرنامج المقترح جانبا هاما يرتبط بعرض الأفلام والأشرطة الوثائقية سيتم عرضها بكل من متحف المدينة ومكتبة المطالعة العمومية والمركز الجامعي لتيبازة، وهي تتضمن عدة مواضيع مرتبطة بالحدث على غرار آثار تيبازة والخريطة الأثرية على أبواب الرقمنة وتلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية والبحث عن الآثار بساحة الشهداء وغيرها، على أن يستفيد تلاميذ بعض المؤسسات التربوية من زيارة موجهة يوم 6 ماي القادم للضريح الملكي الموريتاني بالتوازي مع تنظيم عدة ورشات عمل بكل من المتحف والآثار الرومانية لفائدة الجمهور العريض والأطفال والكشافة تتعلق بالرسم الفني بالتنسيق مع المدرسة العليا للفنون الجميلة والقراءة المتأنية إضافة إلى تنظيم حملة محلية لتنظيف المناطق الأثرية . وبالتوازي مع البرنامج الثري الذي أعدته ملحقة الديوان الوطني لتسيير واستغلال الأملاك الثقافية المحمية بتيبازة، أعدت مديرية الثقافة بدورها برنامجا مكملا يتضمن عدة فقرات ثقافية موجهة في غالبيتها لتلاميذ المدارس بمعية فقرات أخرى موجهة للجمهور العريض على مستوى كل من الحظيرة الأثرية ومكتبة المطالعة العمومية ويتضمن البرنامج على وجه الخصوص عرضا لثلاثة أفلام أثرية بالمكتبة الحضرية وإقامة محاضرة حول استغلال علم الفلك لقراءة الشواهد الأثرية وتنظيم معارض للصور ومسابقة للرسم في التراث لفائدة تلاميذ المدارس إضافة إلى تنظيم أمسية أدبية لتخليد وفاة الكاتب والشاعر المميز ابن مدينة القليعة «سليمان العناني» .