3416 حامل لفيروس منها 447 حالة جديدة و878 مصاب بالمرض ،31حالة منها جديدة في الجزائر تم اكتشافها خلال هذه السنة، فحين يقدر العدد الإجمالي لحاملي فيروس السيداةبض عبر العالم حسب المنظمة العالمية للصحة مايقارب 33 مليون شخص ويبقي عدد المصابين بالسيدا دائما في ارتفاع متواصل وتوسّع عبر أرجاء العالم حيث زاد عدد المصابين في سنة 2004 بحوالي5 ملايين أكثر من 4 ملايين منهم راشدين والباقي أطفال. إحصائيات تعكس حقيقة الكارثة تم رصدها من طرف الجمعية الجزائرية لمكافحة الايدز بالتعاون مع مدرية الحماية المدنية لولاية الجزائر خلال يوم دراسي تحسيسي حول مرض الايدز تم في إطار مشروع الاندماج من الوقاية من مرض الايدز بحضور مختصين وأطباء وما يقارب 200عون للحماية المدنية حيث كانوا المعنيين الأساسين بهذا اليوم التحسيسي . الملتقي الذي تم احتضانه بالمدرية الولائية للحماية المدنية بالجزائر ركز على ضرورة التصدي لمرض السيدا ووضع استراتجيات للوقاية منه وذلك من خلال تحسيس مختلف شرائح المجتمع لاسيما أعون الحماية المدنية بحكم طبيعة عملهم التي تجعلهم على احتكاك دائم بالمواطنين خاصة في حالة التدخلات السريعة مما تجعلهم عرضة للايصابة بهذا الداء وضرورة توخي الحيطة لتفادي انتقال العدوى إليهم . كما أشار السيد ''زدام عادل'' رئيس جمعية إيدز الجزائر أن مصالحه تسعى جاهدة إلى تجنيد رؤساء المؤسسات ولاسيما موظفي الحماية المدنية من أجل دعم تجسيد فعلي لاندماج واسع بهدف وقاية الجميع في حملة الحماية والعلاج دعما لقيم التعاون باعتبارها نظرة يتقاسمها كل الأطراف الفاعلة والشركاء في معركة محاربة ''الايدز'' في الجزائر خاصة انه سجلت خلال شهر أكتوبر الماضي فقط 69 حالة جديدة حاملة لفيروس الايدز و05مصابين بهذا الداء الأمر الذي اعتبره رئيس جمعية الايدز الجزائر بالخطيرة تتطلب تضافر كل الجهود لإيقاف التوسع الرهيب الذي يعرفه هذا المرض . فيما أبرز ذات المتحدث خلال تدخله نسب الإصابات الجديدة التي سجلت في دول العالم الثالث حيث ما يقارب ثلثي العدد الإجمالي للمصابين بالسيدا يتواجدون في إفريقيا بما لا يقل عن 5,22 مليون مصاب كما ازداد عدد الوفيات في هذه المنطقة إلى حد تعادله مع الحالات الجديدة، حيث أكثر من 9 مصابين بداء السيدا من 10 لايتابعون علاجهم بسبب الفقر وقد يبلغ عدد الوفيات في السنتين القادمتين6 ملايين شخص، مؤكدا أنه من الصعب الوصول إلى السيطرة على هذا الداء في المدى القريب ما دام هذا المرض غير محاط بكل العناية اللازمة والوقاية الجيدة ووفرة الأدوية في جميع بلدان العالم خاصة الفقيرة إلا أنه يتطلب الوقاية أكثر من خلال توعية المواطنين من خطورة هذا الداء الذي ينتقل من شخص إلى آخر بطرق عديدة ومختلفة مثل الممارسة الجنسية بمختلف صفاتها وعن طريق نقل الدم، أو بتناول المخدرات عن طريق الحقن، أي باستعمال حقنة ملوثة أو باستعمال موس حلاقة ملوث أو أدوات طبيب الأسنان.. الخ أو من الأم المصابة إلى جنينها أو مولودها الجديد،مشيرا إلى إن الوقاية تبقى الوسيلة الوحيدة التي تحمي من داء السيدا وأن تفادي الممارسة الجنسية المتعددة أمر ضروري، مع تعميم مراقبة أكياس الدم المخصصة للمرضى، وعدم إعادة استعمال المحقنات أو الإبر أو الأنابيب لنقل الدم وغيرها من الأدوات الطبية. من جهته أكد الرائد ''كتاب عزدين'' ممثل الحماية المدنية خلال تدخله أن مصالحه تعمل جاهدة لتوعية أعوانها من هذا الداء للوقاية منه خاصة في حالة إسعاف المصابين لتفادي إصابتهم بالمرض والعمل بحذر مع المصابين فضلا على محاولة ترسيخ ثقافة الوقاية من داء الايدز لدى المواطنين بحكم العلاقة الجيدة بين مصالح الحماية المدنية والمواطنين . ------------------------------------------------------------------------