نوه البروفيسور عبد الوهاب ضيف أمس الأول بدور الكشف المسبق عن الإصابة بفقدان المناعة المكتسبة ''السيدا'' في مكافحة هذا الداء وكسر سلسلة العدوى. وأشار ضيف في لقاء له مع الصحافة عشية المرافعة من أجل مكافحة السيدا المنظمة يومي 17 و 18 جوان بالمكتبة الوطنية إلى أن المكافحة الفعلية لداء السيدا تكمن في التوصل إلى كسر سلسلة انتقال الفيروس وذلك أمر وارد بفضل الكشف المسبق الذي يكتسي أهمية في متابعة المرضى طبيا وعلاجيا. يرى البروفيسور ضيف رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الأمراض المتنقلة جنسيا وداء السيدا أن الكشف المسبق لا يتم بشكل تلقائي من قبل من تعرضوا لخطر الإصابة بالرغم من كون هذه العملية مجانية في 54 مركزا وطنيا للكشف المسبق عن داء السيدا. وبعد تلخيص مختلف طرق الإصابة بالسيدا مثل العلاقات الجنسية والمخدرات وانتقال العدوى من الأمّ إلى الطفل شدّد البروفيسور ضيف على دور المجتمع المدني والحركة الجمعوية في اندماج الأشخاص المصابين مهنيا فضلا عن الإسهام في مساعدتهم على التحكم وتسيير حالتهم الصحية بعد استقبالهم في المستشفى. وإذ لاحظ في المجتمع تصرفات قريبة إلى التمييز إزاء حاملي فيروس السيدا أو المصابين بالسيدا الذين يجدون أنفسهم بعض الأحيان بطالين، دعا البروفيسور ضيف الحركة الجمعوية إلى مساعدة هؤلاء الأشخاص على العيش حياة اجتماعية مهنية عادية دون محرمات أو إحساس بالذنب. ------------------------------------------------------------------------ 4 مراكز جديدة لعلاج السيدا قبل نهاية السنة ------------------------------------------------------------------------ أما مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتور محمد واحدي فذكر أن الجزائر تضم منذ ظهور أولي حالات السيدا سنة 1985 إلى غاية الثلاثي الأول من السنة الجارية 3183 حامل لفيروس السيدا و 860 مصاب بالسيدا. وذكر أن شبكة الكشف المسبق الحالية عن هذا الداء تضم 54 مركزا أشار الدكتور واحدي إلى أن هذا العدد سيبلغ قريبا 60 مركزا وأن أربعة مراكز لعلاج هذا الداء ستضاف مع نهاية سنة 2008 بولايات تيارت وسيدي بلعباس وتلمسان وورقلة إلى المراكز الثمانية الموجودة. وبخصوص اللقاء الذي احتضنته يومي الثلاثاء والأربعاء المكتبة الوطنية الجزائرية، أوضح الدكتور واحدي أن الأمر يتعلق بفرصة لتحسيس المواطنين بداء السيدا وأسبابه وأخطاره وطرق الوقاية منه حتى لا يتم اعتبار شخص مصاب بهذا المرض كشخص دخيل. وهدف هذا اللقاء الذي حمل شعار''مكافحة السيدا مسألة الجميع'' إلى تعزيز جهود الجزائر في ميدان مكافحة السيدا من خلال تشجيع عمل مستمر والالتزام المتواصل للمجتمع برمته حسب البرنامج الذي وزعه المنظمون على الصحافة. كما يرمي إلى حث أصحاب القرار إلى الدعوة إلى تغيير النظرة حيال داء السيدا وتشجيع عدم النظر بنظرة اللوم وعدم التمييز في حق الأشخاص المصابين بهذا المرض. التكفل النفسي والاجتماعي أهم علاج وتضمن هذا اللقاء الذي تنظمه وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بدعم من الصندوق العالمي لمكافحة السيدا والسل والملاريا عدة نشاطات سيما محاضرات علمية ونقاشات مع شبان بخصوص هذا المرض. وتتمثل أهم المواضيع التي تمت مناقشتها في مكافحة السيدا في الجزائر والتكفل النفسي والاجتماعي والاقتصادي بالأشخاص الحاملين لفيروس فقدان المناعة المكتسبة والمجتمع المدني ومكافحة السيدا في الجزائر. هذا وتضمن البرنامج عرض ثلاثة أفلام قصيرة عناوينها ''كريمة'' و''أم سليم'' و''زعماء شباب ضد السيدا'' ومسابقة للرسومات الكاريكاتورية والرسم وحفلا فنيا.