أكد الدكتور الطاهر صحراوي اكتشاف 86 حالة إصابة بفيروس السيدا بالجزائر خلال الأشهر السبعة الأولى من 2009 ليرتفع عدد حاملي الفيروس إلى 4954 شخص في الجزائر من بينهم 982 مصاب بالمرض، مشيرا إلى أن الجزائر اكتشفت أول حالة إصابة بالسيدا سنة 1985 أي بعد مدة قصيرة من تشخيص المرض عالميا. في ذات اللقاء، تطرق الدكتور صحراوي إلى الحديث عن تاريخ فيروس السيدا وعدد الإصابات التي عرفتها الجزائر وكذا اكتشاف أول إصابة التي كانت سنة 1985 لمواطن أجريت تحاليل لدمه عن طريق الصدفة حيث تبين أنه حامل للفيروس، مضيفا بأن عدد حاملي الفيروس بالجزائر قدر ب4954 شخص، فيما يصل عدد المصابين بالمرض والذين يخضعون للعلاج بمختلف المراكز المتواجدة في الجزائر ب982 مريض. وحسب إحصائيات قام بها الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي، قال صحراوي إنه تم اكتشاف 600 حالة لحاملي الفيروس سنة 2007، في الوقت الذي تم تسجيل 86 حالة في الأشهر السبعة من العام الجاري، وأرجع هذا الانخفاض إلى عدم إقبال المواطنين على الكشف عن الفيروس بالمراكز المخصصة لهذه التحاليل نتيجة لتخوف المواطن من الذهاب إلى هذه المراكز والتي ربما قد تكون فحوصات الكشف سلبية، مشيرا إلى أن هذا الطابو كان في أوروبا وفي مختلف الدول الغربية. وفي ذات السياق، أوضح صحراوي أن الجزائر أحصت خلال سنة 2007 إصابة 145 طفل بالفيروس حيث توفي أكثر من نصفهم، مشيرا إلى أن أقل من 100 ألف شخص في الجزائر يجرون فحوصات الكشف عن الفيروس سنويا، واعتبره الدكتور رقم ضعيف جدا، داعيا إلى عدم التخوف وإجراء الكشف لتفادي تطور وتفشي الإصابة، كما قال إنه يوجد 60 مركزا جواريا للكشف، بالإضافة على 9 مراكز مرجعية جهوية، فيما سيتم فتح 6 مراكز أخرى قبل نهاية العام الجاري. وأكد الدكتور صحراوي أن عدد حاملي الفيروس في إفريقيا يقدر ب28 مليون إفريقي، مشيرا على أن إفريقيا تحمل أكبر عدد من حاملي الفيروس في العالم وهو ما يشكل خطرا على الجزائر، كما بلغ عدد المصابين في المغرب العربي 180 ألف مصاب وكذا 320 ألف مصاب في الشرق الأوسط و 780 ألف في أوروبا.