تفتتح مدينة دوز المعروفة باسم بوابة الصحراء التونسية أبوابها اليوم لاستقبال الآلاف من زوارها القادمين لاكتشاف جمال الصحراء مع إنطلاق مهرجانها الصحراوي السنوي بمشاركة جزائرية متميزة. ويستضيف مهرجان دوز مئات الضيوف من إفريقيا واسيا وأوروبا من بينهم عدد من المشاهير والشخصيات العالمية المفتونة بسحر الصحراء. ويحضر المهرجان أكثر من 50 شاعراً من ابرز الشعراء الشعبيين وضيوفا من عدة بلدان من بينها الجزائر ايطاليا وفرنسا والمغرب ومالي وليبيا واليابان. وحافظ مهرجان الصحراء الدولي على خصائص ومميزات قبائل المرازيق وأثرى أبعادها ومضامينها وساهم في تطوير السياحة الصحراوية. وفضلا عن الكثبان الرملية الذهبية والمناظر الطبيعية الخلابة لمدينة دوز و ما يتوفر فيها من مناخ معتدل وما تزخر به من خصائص حضارية وتراثية، تمتاز بها مدينة دوز فإنها اشتهرت على امتداد السنوات الأخيرة بإستقطاب السينما العالمية التي حطت فيها الرحال لتصوير أشرطة سنمائية عالمية وذلك بمساهمة مؤسسات تونسية، مختصة في تنفيذ الإنتاج السينمائي، التي قامت بتركيز ديكورات ضخمة بصحراء دوز لإنتاج أفلام أو تصوير مشاهد لأشرطة مثل: "حرب النجوم " المريض الإنقليزي " العيش في الجنة " الوليمة" "السماء تحت الصحراء " و"ممكن " الذي قام ببطولته جون بول بولمندو. وتشهد الدورة الجديدة للمهرجان عروضا موازية تجسد نماذج من الالعاب الشعبية الاوروبية والافريقية الى جانب الفعاليات الثقافية والفكرية ومنها الندوة الدولية حول السياحة الثقافية والطبيعة في الصحراء حوار بين الشعوب كما ينظم المهرجان مسابقة شعرية دولية وعدد من المعارض من بينها معرض للصناعات التقليدية واخرى لاصناف التمور والاعشاب الطبية والفنون التشكيلية. ويعد مهرجان دوز أعرق مهرجان تونسي ، تأسس منذ 1910 وكان اسمه عيد الجمل لأنه كان يعنى بسباق أجمل المهاري وأسرعها، ويتجمع سنويا في ساحة حنيش التي تتجاوز مساحتها 15 هكتارا نحو 100 ألف متفرج من جنسيات مختلفة للاستمتاع بمشاهد من البيئة مثل سباق المهاري والصيد "بالكلاب السلوقي" وسباقات التحمل للخيول وعادات القبائل الصحراوية واحتفالات البدو الرحل. وستقام على هامش المهرجان عروض موسيقية ومسرحية من تونس وخارجها إضافة لمعارض للصناعات التقليدية لكشف عادات الصحراء في تونس ودول المغرب العربي. وتعد مدينة دوز الواقعة على بعد 600 كيلومتر جنوبي غربي العاصمة تونس متحفا صحرواياً فريداً لمحافظتها على العادات والتقاليد الصحراوية الراسخة منذ القدم وتشتهر بإتقان اغلب سكانها لفن الشعر الشعبي ------------------------------------------------------------------------