إعطاء دفع جديد للقطاع والاهتمام برجل الثّقافة يتفاءل الباحث عبد القادر بن دعماش خيرا بالمخرجة السينمائية والدكتورة نادية شرابي لعبيدي، التي تم تنصيبها مؤخرا على رأس وزارة الثقافة، مشيرا إلى أنّه يؤمن دائما بمبدأ التغيير الذي يتميز بالتجديد، وتقديم نظرة أخرى مغايرة تعود بالفائدة على القطاع. نوّه عبد القادر بن دعماش في حديث ل "الشعب" بشخص وزيرة الثقافة نادية لعبيدي، ومسارها وتسييرها المحكم، مشيرا إلى أنها تتميز بالاحترافية وعلى علم بخبايا القطاع، على اعتبار أنّها مخرجة سينمائية تربطها علاقات بمختلف الفئات الفنية، وهو المطلوب في نظره لاعتلاء منصب بهذا المستوى، حيث يكون الشخص على دراية بالقطاع الذي يترأّسه، مؤكّدا على أنّ منصبها كأستاذة جامعية ومستواها التعليمي سيؤهّلها لتسيير قطاع الثقافة بشكل محكم. وقال الباحث عبد القادر بن دعماش إنّ الرّهانات التي تنتظر الوزيرة الجديدة، هو العمل على الإبداع في مختلف الفنون دون استثناء، مشيرا إلى أنّ اهتمامات القائمين على قطاع الثقافة انصبت جلّها على تأسيس المؤسسات والمنشآت، بالرغم من وضع خطوط عريضة للعمل الثقافي، غير أنّ الإنتاج لم يكن بالشكل الكافي، وأضاف بأنّ الرهان الأول يتمثل في الإبداع والاعتراف بالعالمين الثقافي والمثقفين، "وهو ما أعمل عليه شخصيا في المجلس الوطني للفنون والأداب". وأكّد دعماش على ضرورة إعطاء وزيرة الثقافة نادية لعبيدي لهذا القطاع دفعا جديدا، والاهتمام برجل الثقافة حتى يؤدّي دوره المنوط به كعنصر إيجابي، يعوّل عليه ويكون فعّالا وغير مهمّش، داعيا في سياق حديثه إلى ضرورة إعادة الاعتبار للمثقف والفنان، وتركه يعمل بعيدا عن أصحاب المصالح، مشيرا إلى أنّ الجهل هو السّبب الرّئيس لما يعانيه المثقّفون، والذي كان يطغى على الميدان. وأكّد بن دعماش على ضرورة العمل في هدوء، وهذا كله في سبيل الارتقاء بقطاع الثقافة، وشدّد على أهمية تكريس الإبداع في مختلف المجالات، دون تفضيل ميدان على الآخر، مشيرا إلى أنّ وزيرة الثقافة نادية لعبيدي ينتظرها رهان كبير، ويعوّل عليها الكثيرون لأجل المضيّ قدما بهذا القطاع.