تم أمس بجيجل التوقيع على أمر الشروع في أشغال تهيئة نهائي للحاويات بميناء جن جن ووضع حجر أساس هذا المشروع، أشرف عليه وزير النقل. وفي تصريح للصحافة عقب حفل التوقيع شدد وزير الأشغال العمومية السيد غول - الذي أشرف على مراسم التوقيع - على الآمال المعلقة على هذا الميناء الذي سيشكل همزة وصل بين أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط وذلك بفضل نهائي الحاويات الذي سيسمح بمجرد دخوله حيز الخدمة بمعالجة حوالي 2 مليون معادل ل 20 قدما سنويا. وهي الحركة التي ستتضاعف بمرتين في نهاية المطاف -كما أوضح الوزير. وتحدث السيد غول عن خصائص هذه المنشأة المينائية مشيرا أن الدولة الجزائرية تولي اهتماما خاصا لميناء جن جن مشددا على ضرورة توسعة هذا الميناء من خلال إنشاء موانئ جافة. وأوضح الوزير أن أية بضاعة تصل إلى أرصفة ميناء جن جن يتعين أن تذهب إلى الموانئ الجافة مذكرا بمهام هذا الميناء التي تتمثل في «كونه مكانا للعبور وليس للتخزين». وقال السيد غول، أنه «إذا كان هذا الميناء يسمح أيضا بفك العزلة عن المنطقة من خلال الطريق المخترق للطريق السيار الجاري إنجازه حاليا وخط للسكة الحديدية بين جيجل وسطيف فإنه يعد أيضا رائدا وطنيا في مجال معالجة المركبات من خلال قدرته على التخزين التي تتلاءم مع تطور حركة سير المركبات والخبرة الكبيرة التي اكتسبها على مر السنوات الأخيرة». وسيكون لمشروع نهائي الحاويات الذي أسند إنجازه للمجمع الكوري جنوبي دايوو بمبلغ 19 مليار دج وبآجال إنجاز حددت ب 30 شهرا أرضيات مسطحة على مساحة 55 هكتارا حيث تحصل مكتب دراسات إسباني على صفقة الدراسات والمتابعة. وينتظر من هذا المشروع ربح الوقت في آجال معالجة السفن إضافة إلى اقتصاد تكاليف النقل حسب التوضيحات المقدمة. وتم التوقيع على أمر الشروع في الأشغال بحضور السلطات المحلية ومسؤولي موانئ دبي العالمية مسيرة الميناء في إطار مشروع مشترك مع المؤسسة المينائية لجيجل من طرف كل من الرئيس المدير العام لهذه المؤسسة السيد عبد الرزاق سلامي وكيم هون مدير مجمع دايوو إضافة إلى لويس فيندال ديل بوزو المدير العام للمجمع الإسباني برويس بايماكوطاس.