كشف وزير الصيد البحري والموارد الصيدية، سيد أحمد فروخي، نهار أمس، خلال إشرافه على افتتاح تظاهرة الموانئ الزرقاء بالغزوات، أن حصيلة برنامج إستراتيجية الصيد لسنتي 2012 2014 "تشجع على الاستعداد الناجع" للمخطط الخماسي المقبل، مؤكدا أن المناسبة تكتسي أهمية بالغة للوقوف على النقائص والعراقيل وتثمين الانجازات. أشار فروخي إلى أن الخماسي المقبل، سيعرف بعث مشاريع "ضخمة" في القطاع، من خلال "إعداد نظرة مستقبلية على مدى 2015 2020 "تهدف على وجه الخصوص إلى دعم شعبة تربية المائيات التي من شأنها "ضمان توفير 30 بالمائة على الأقل من منتوجات الصيد البحري على مدار السنة، لاستدراك النقص المسجل في الموارد الصيدية، والتي يسيطر عليها حاليا السردين بنسبة 80 بالمائة، كاشفا أن 98 بالمائة من المشاريع المسجلة خلال الخماسي 2010 2014 والمقدرة ب580 عملية متعلقة خصوصا بالتجهيزات العمومية في إطار برنامج رئيس الجمهورية، والتي انطلقت أغلبها. وخلال تفقده سوق السمك بميناء الغزوات، دعا الوزير متعاملي الصيد البحري، إلى ضرورة التخلي عن الصناديق الخشبية وتعويضها بصناديق بلاستيكية لتفادي انتشار الأمراض لما تحمله الصناديق الخشبية من ميكروبات في ظل الإنتاج الكبير للسمك بالغزوات، والذي تجاوز 2800 طن خلال الخمسة أشهر الماضية. من جانب آخر، طالب فروخي المشرفين على ميناء الصيد، بتطوير عملية إخراج السفن من البحر التي لاتزال تقام بالطرق التقليدية، حيث لاتتعدى عملية الجر 3 سفن في الشهر لا يزيد وزن كل منها عن 100 طن في أحسن الأحوال، وهو ما يخالف القانون الذي يطالب بجر سفن يصل وزنها إلى 2550 طن، في ظل تواجد أكثر من 76سفينة و51 سردينية و76 حرفي. يحتوى ميناء الغزوات على 16 تاجرا للجملة وقررت وزارة الصيد البحري التكفل بالجانب الصحي لرجال البحر والذين يزيد عددهم عن 1500 متعامل، حيث تم تدشين أول مركز صحي بمدخل الميناء. وقد أعطى وزير الصيد البحري، انطلاقة لحملة تنظيف الميناء بمشاركة كل النشطاء الفاعلين، تحت شعار: تثمين النشاطات والموارد البحرية لخدمة اقتصاد منتج ومستديم والعمل على محاربة التلوث وتنمية الموانئ ونشاطات الصيد البحري وتربية المائيات في التنمية السوسيو إقتصادية المحلية. ساهمت مختلف المنظمات والجمعيات في هذا النشاط الذي تكلل بإمضاء اتفاقية ثلاثية ما بين مديرية العمل والتكوين المهني والشغل لضمان تعاون فعال للنهوض بقطاع البحر وتحويله إلى منتج للثروة السمكية.