يرتقب أن يستفيد قطاع الصيد البحري والموارد الصيدية بالعاصمة قريبا من عديد الهياكل الهامة على غرار إنجاز مسمكتين بمينائي »تمنتفوست« و»الجميلة« بعين بنيان ونادي للصيادين »بتنمنتفوست« الذي تجري الدراسة بشأنه حاليا، في انتظار إطلاق أشغال تهيئة وعصرنة ميناء الجزائر بتكلفة 35 مليون دينار، وهي المشاريع التي تندرج في إطار تطبيق المخطط الاستعجالي لصالح قطاع الصيد بالولاية والذي يهدف إلى إعادة هيكلة وتحديت المنشآت الصيدية من أجل ضمان منتوج ذو نوعية، كما تعزز القطاع أيضا مؤخرا بمخبر لمراقبة صلاحية منتجات الصيد و تربية المائيات بعين البنيان. ويرمي البرنامج الاستعجالي الذي يجري حاليا تنفيذه عبر العاصمة الى إعادة تهيئة وتجديد مختلف المنشآت الصيدية بالنظر إلى قدم موانئ الصيد التي تتوفر عليها الولاية من أجل توسيع نشاطاتها إلى الترفيه و منتجات البحر خاصة على مستوى موانئ »تمنتفوست« ، »الجزائر« ،»الرايس حميدو« و »الجميلة«، كما يتمثل المخطط زيادة على ذلك في تحيين مسالك الرسو و ترميم الأرصفة و تعزيز شبكات التزويد بالماء الشروب و التطهير مع وضع أنظمة لاسترجاع زيوت التشحيم التي تستعمل في صيانة البواخر و كذا النفايات الصلبة. كما يهدف المخطط أيضا إلى إعادة هيكلة وتحديث الهياكل الصيدية منها موانيء الصيد و السياحية و تنويع الخدمات و تطوير الفروع قصد ضمان منتوج ذو نوعية و حتى يتسنى للموانئ احتواء السفن الكبيرة المخصصة، كما تم في إطار تطبيق المخطط الاستعجالي برمجت إنجاز مسمكتين وذلك بكل من مينائي »تمنتفوست« و »الجميلة« بعين بنيان و نادي للصيادين »بتنمنتفوست« الذي تجري الدراسة بشأنه حاليا، بالإضافة إلى تخصيص 35 مليون دينار لتهيئة وعصرنة مسمكة ميناء الجزائر المقرر إطلاق الأشغال بها قريبا، فضلا تعزيز القطاع بمخبر بعين البنيان متخصص في مراقبة صلاحية منتجات الصيد و تربية المائيات. وفي سياق ذي صلة، فإن إنجاز هذا المخطط سيساهم في تنمية قطاعي الصيد البحري و السياحة بالجزائر العاصمة لكنه لن يغطي كل احتياجات سكان من موارد البحر لأن الكميات التي يتم اصطيادها بالولاية لا تكفي حيث يتم تزويدها بموارد البحر من ولايات ساحلية أخرى. وحسب الحصيلة التي سجلها قطاع الصيد والموارد الصيدية لولاية الجزائر فقد تم إحصاء حوالي 1902 صياد يمارس نشاطهم على متن 298 باخرة منها باخرة لصيد التونة، 55 باخرة لصيد السمك، 76 أخرى لصيد السردين و 166 حرف صغيرة بمعدل إنتاج سنوي يقدر ب 842,3 طنا من الأسماك،و يخص الجزء الأكبر من هذا الإنتاج الأسماك الزرقاء بنسبة7ر91 بالمائة تليها الأسماك البيضاء بما يعادل 7,3 بالمائة ثم القشريات ب 3,3 بالمائة و صيد الأعماق ب 5,0 بالمائة،في حين قدرت الواردات من الأسماك و موارد البحر لولاية الجزائر ب 6ر1287 طن حيث تم تصدير 2ر93 طن.