أكدت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف أن بلادها مستعدة لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم التي تنطلق اليوم داخل الملاعب وخارجها..وقالت: "إن إرادة وتصميم الشعب البرازيلي قد دحرت المتشائمين". ورفضت الرئيسة البرازيلية في كلمة متلفزة الانتقادات التي يسوقها المنتقدون من أن الدولة أسرفت في الإنفاق على هذه التظاهرة الرياضية العالمية قائلة: إن دورة كأس العالم "ستترك إرثا غنيا للأجيال المقبلة يتمثل في البنية التحتية المتطورة التي شيدت لاستضافتها". وكانت البرازيل قد شهدت موجة من الاحتجاجات في الاشهر ال 12 الماضية ضد الانفاق الزائد على بطولة كأس العالم. كما تهدد الاضرابات التي يقول عمال قطارات المترو، إنهم سيعلوننها بتقويض المباراتين الافتتاحية في "ساو باولو" والنهائية في "ريو دي جانيرو". وقالت الرئيسة روسيف التي كانت تتحدث قبل انطلاق مباريات البطولة بأقل من 48 ساعة، إن الزائرين لن ينقلوا معهم مشاريع البنية التحتية في حقائبهم بل إن هذه المشاريع ستبقى في البلاد وستجلب المنافع لجميع البرازيليين. ودافعت عن الانفاق - الذي بلغ 11 مليار دولار - على البطولة ووصفت الرأي القائل إن الإنفاق على البطولة سيقلل من الاستثمار في مجالي الصحة والتعليم بأنه يمثل مأزقا زائفا.. مضيفة أن حكومتها أنفقت في هذين المجالين في الفترة ما بين عامي 2010 و2013 أكثر بكثير مما انفقت على استضافة بطولة كأس العالم. وطمأنت الشعب بقولها أن الحسابات الخاصة بالبطولة تراقب بدقة من جانب مؤسسات الرقابة المالية كما إنها لن تسمح للمتظاهرين والمحتجين بتقويض البطولة. في غضون ذلك يهدد عمال قطارات المترو باستئناف الاضراب الذي علقوه منذ يومين أثناء فترة البطولة ما لم تستجب الحكومة لمطالبهم وأحدها إعادة العمال الذين فصلوا لمشاركتهم بالإضراب الى أعمالهم. وسيجري نشر الآلاف من رجال الشرطة والجيش لفرض الأمن والنظام أثناء فترة إجراء البطولة.