كشف المحاضرون في الملتقى الخاص ب»العلاقات الجزائرية الإسبانية في فترة الكاتب الأسباني ميقال سرفانتيس سافيدرا»، الذي أحتضنه فندق «رونيسوس» بتلمسان، حقائق مثيرة حول فترة الحكم التركي بالجزائر، وعلاقته بالمملكة الإسبانية والغارات العسكرية التي كانت تقام في البحر المتوسط. ولعل كشف موقع البحار التركي عروج بربروس، من قبل الدكتور «محمت توتو نجو» من أقوى الحقائق، حيث أكد في مداخلته أن ضريح البحار التركي بابا عروج مدفون بالمنطقة الحدودية الجزائرية المغربية، على بعد 8 كلم عن مدينة وجدة المغربية، مشيرا إلى أن حفريات كشفت أن هذا القبر الذي يعرف لدى المغاربة ب»مخبر الأتراك» هو قبر البحار بابا عروج بربروس، الذي كان يقود الأسطول التركي الذي فرض الحماية على الجزائر، وظل إلى وقت طويل من أقوى الأساطيل في البحر الأبيض المتوسط، حيث أجزم هذا الباحث التركي أنه لا مجال للشك في كون القبر الموجود على بعد 8 كلم من وجدة، هو قبر عروج الذي توفي إثر المعارك الطاحنة التي كانت تجرى ما بين الأساطيل الأوربية والأسطول التركي خلال القرن ال16. من جهة أخرى استعرض الباحثون الإسبان المواقع التاريخية الإسبانية بالجزائر، في محاولة إلى نفض الغبار على التاريخ الإسباني خلال احتلالهم لسواحل الجزائر، خاصة الآثار الكبرى بوهران وبجاية وتلمسان والعاصمة وشرشال، على غرار كنيسة «سانتاكروز».