دعا أطباء الأسنان إلى عدم الاستهانة من تسوس الأسنان، لأنه حالة مرضية تصيب بنيان السن وتؤدي لحدوث أضرار دائمة تتميز بتكون حفر في سطحها تمتد مع تقدمها إلى مناطق أعمق مقدمين نصائح هامة للوقاية من تفاقم مشاكل الأسنان بالابتعاد عن السكريات وفرش الأسنان على الأقل مرتين في اليوم . ويعد تسوس الأسنان من الأمراض الأكثر انتشارا، لا سيما لدى فئة الأطفال والمراهقين والمسنين،حيث تتسبب به بكتيريا تعيش في الفم، ويمكن أن تنتقل من شخص لآخر، وفي حالة عدم علاج التسوس وتطوره فإنه يصل إلى لب السن مما يؤدي إلى التهابه، وقد يقود إلى تكسر السن وخلعها وخسارتها. أسباب إصابة الأسنان بالتسوس التسوس عملية بيولوجية كيميائية، وهي تحدث في الفم وتتطور عبر فترة قد تمتد لأشهر وحتى سنوات، ويمكن ترتبيها ضمن التسلسل التالي: عند تناول الطعام تدخل السكريات والكربوهيدرات إلى الفم وتتجمع فوق أسطح الأسنان، وتمثل هذه المواد الغذاء الذي تتغذى عليه البكتيريا المسببة للتسوس . تبدأ البكتيريا في الفم بالتغذي على هذه السكريات منتجة الأحماض، وتعيش في التجويف الفمي العديد من أنواع البكتيريا بعضها يلعب دورا أساسيا في التسوس والتهاب اللثة، كما أن البكتيريا قد تنتقل للشخص عن طريق احتكاكه بأشخاص آخرين مثل استعمال أدواتهم في الطعام والشراب والتقبيل. إذا لم يتم تفريش الأسنان بعد تناول الطعام فإن البكتيريا في الفم مع الأحماض والسكريات واللعاب تشكل طبقة فوق سطح الأسنان تسمى اللويحة الجرثومية "البلاك". يمكن للشخص الإحساس ب "البلاك" بلسانه وخاصة على الأسنان الخلفية، وعادة فإنها تتكون خلال ساعات بعد تناول الطعام. تقوم الأحماض في طبقة البلاك بمهاجمة مينا الأسنان، وهي الطبقة الخارجية من السن وأقوى أجزائها، ويؤدي هذا الهجوم إلى تحليل بنيان المينا عبر إزالة المعادن منها مما يقود لتكون حفر وثقوب فيها. قد يتطور الأمر ويحدث قيح أو التهاب في السن. عوامل الخطورة: الأسنان الخلفية وهي الضواحك والأضراس أكثر عرضة للتسوس، إذ أن طبيعتها التشريحية تحتوي على الميازيب مما يساهم في وظيفتها المتمثلة في طحن الطعام، ولكن هذا يجعلها أكثر قابلية لتكوين طبقة البلاك مقارنة مع الأسنان الأمامية كالأنياب والقواطع. الأطعمة المحتوية على السكر مثل الحلويات والعسل والقطر والعصائر السكرية. الأطعمة الدبقة التي تلتصق بالأسنان مثل الزبيب وشعر البنات والنوغا والتوفي. التناول المتكرر للطعام أو الوجبات الصغيرة، فهذا يعطي البكتيريا مصدرا مستمرا من السكريات لتهضمها منتجة الأحماض .