أعرب وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد مباركي، عن ارتياحه لسير عملية التسجيلات الأولية على مستوى جامعة الجزائر03، والإقبال الكبير للطلبة وأوليائهم، واصفا إياها بالعادية والحسنة وذلك خلال معاينته أمس لظروف التسجيلات بفضاءات الأبواب المفتوحة المخصصة للناجحين الجدد في شهادة البكالوريا بذات الجامعة. وتحدث مع حاملي شهادة البكالوريا الجدد، حيث ركز وزير التعليم العالي والبحث العلمي على طريقة التسجيل وضرورة احترام الجدول الزمني لنهاية التسجيلات الأولية المقررة في العاشر من الشهر الجاري، مشددا في ذات الوقت على احترام الاختيارات العشر التي يقدمها الطالب وأن تستجيب له الإدارة أي التدقيق في اختيارات التسجيلات الأولية. أكد محمد مباركي على أن نسبة الناجحين المسجلين في المرحلة الأولية على مستوى جامعة الجزائر 03 بلغت لغاية الساعة الحادية عشرة من صباح أمس 20 ٪، معتبرا النسبة بالوتيرة المقبولة وأن الأيام المتبقية من التسجيلات ستسمح للطلبة بالقيام بالاختيارات الصحيحة وفقا لرغباتهم، مضيفا أن الفضاء المخصص للتسجيلات الأولية بالجامعة السالفة الذكر متوفر على كل ما يلزم لاستقبال الطلبة في أحسن الظروف، وتقديم لهم شروحات حول كل الميكانزمات وطريقة التسجيل الأولي الصحيح حسب رغبات كل طالب. وفي هذا الصدد، أشار مباركي إلى أن التسجيل الأولي له أهمية كبيرة كون الطالب الذي يتأخر في القيام بهذه التسجيلات لغاية شهر سبتمبر أو أكتوبر سيكون أقل حظا في الحصول على رغبته، حيث يجد فقد التخصصات المتوفرة في ذلك الوقت على عكس الذين يسجلون في شهر جويلية تكون لهم فرصة أكبر للتسجيل في التخصصات المرغوب فيها. وبالمقابل ذكر وزير التعليم العالي والبحث العلمي بعدد الناجحين في شهادة البكالوريا البالغ 225 ألف ناجح أي بنسبة 45.1 ٪، وحسبه أن العدد مقبول مجددا تأكيده على أن قطاعه مجند لاستقبال الطلبة الجدد على مستوى كل الجامعات. وفيما يتعلق بهياكل التدريس أفاد مباركي أن الأمور جارية على أحسن ما يرام، للوصول إلى استقبال أكثر من مليون و400 ألف مقعد بيداغوجي، معتبرا هذا العدد بالكافي لتغطية العجز في هذا المجال على مستوى جامعات الوطن، كما ستصل نسبة الإيواء إلى 600 ألف سرير، مما سيمكن الطالب من العيش في الحي الجامعي في ظروف حسنة، في ما عدى مدينتين جامعتين تعرفان نوعا من الضغط، أضاف مسؤول قطاع التعليم العالي والبحث العلمي. وفي رده عن سؤال حول مشكل عدم الاستفادة من الكوادر في تخصص إعلام واتصال في بعض الجامعات، أوضح مباركي قائلا:» تحدثنا عن هذا الموضوع كثيرا، الشيء الجديد في كل مرة نريد فتح نقطة تكوين، في أي مدينة معينة، يجب أن تخضع لمقاييس وأهمها وجود وحضور تأطير نوعي «، وبالنسبة لتخصص الإعلام والاتصال أبرز الوزير أن هذا التخصص ليس موجودا في كل الجامعات الجزائرية، فيه بعض النقاط أربعة أو خمسة التي تدرس هذا التخصص لديها تأطير وكوادر تكفيها للقيام بالتأطير بصفة عادية.