أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أن القطاع يواصل التحضير للموسم الدراسي القادم وفق ما يتمشى وأهداف الإصلاح، قائلة: «النتائج ستكون على المدى الطويل»، مضيفة لدى نزولها، أمس، ضيفة على «منتدى الإذاعة الوطنية»، أن رهان القطاع بالنسبة للموسم الدراسي المقبل هو الرفع من نسبة النجاح، لاسيما في شهادة البكالوريا في جوان 2015، وذلك من خلال تدعيم المساواة في المنظومة التربوية عبر كامل ربوع الوطن وتحسين نوعية التمدرس والحكامة. وأوضحت الوزيرة، أنه إذا كانت نتائج امتحانات نهاية التعليم الابتدائي والمتوسط جيدة، فإن النتائج المتحصل عليها في شهادة البكالوريا لا تبعث على التفاؤل. وترى وزير التربية الوطنية، أنه من بين الأسباب التي أدت إلى ضعف النتائج المدرسية، ظروف التمدرس في عدد كبير من المناطق، ونقص التكوين لدى الأساتذة، إضافة إلى عدم الاستقرار داخل الجهاز التربوي. وأضافت في هذا السياق، أنه في إطار الاستراتيجية الوطنية لتطوير المنظومة، تسعى الوزارة إلى «تدعيم تكوين الأساتذة خاصة المتخرجين الجدد منهم»، مشيرة إلى استحداث 24 ألف منصب جديد مع الدخول المقبل، حيث سيخضع الأساتذة لعملية تقويم أولية في الفترة الممتدة من 15 إلى نهاية شهر أوت المقبل، مضيفة أنه ستنظم يومي 20 و21 جويلية الجاري الندوة الوطنية التي سيتم خلالها تقييم سنوات الإصلاح، وإعادة النظر في كتابة البرامج المدرسية. وفي ردّها على سؤال حول الإضرابات في القطاع، أكدت الوزيرة أن السنة الدراسية المقبلة ستعرف استقرارا، بعد أن تحصلت النقابات على أغلب المطالب التي قدمتها للوصاية، والتي كانت محل نزاع، مشيرة إلى أن السياسة الجديدة للوزارة هي إشراك شركائها الاجتماعيين.