في الوقت الذي يتواصل فيه العدوان الإسرائلي الهمجي على سكان غزة الذي ما فتئ يخرق كل الشرائع الأممية وكل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان الذي يتم تحت مرأى و مسمع المجتمع الدولي الذي لم يبادر لحد الآن إلى اتخاذ التدابير لإيقاف هذا العدوان الهمجي الشنيع الذي يستهدف الأبرياء العزل، وتجاه ما يتعرض له أهالي غزة من ويلات الحرمان المضني والقصف الهمجي الشنيع لم تتوقف الجزائر في تقديم يد المساعدة من خلال عمليات التضامن التي كانت السباقة بها دائما. وفي هذا الإطار يعكف المجلس الوطني لأعمدة الأطباء الجزائريين في غضون الأيام القليلة المقبلة لعقد اجتماع تنسيقي لتحديد عدد الهيئات العمومية منها و الخاصة التي يمكنها استقبال الجرحى والمصابين من قطاع غزة، وجاء هذا القرار بعد الآمال المنتظرة بخصوص تطور الوضعية في القطاع والتي قد تسمح بفتح المعابر وكذا دخول الإغاثة إلى أهالي غزة وإجلاء المصابين منها ومن الاختصاصات التي يمكن للأطباء التكفل بها نذكر الأطباء العامون وجراحة العظام وكذا الأطباء المختصين في الإصابات التي أدت إلى بتر أعضاء الجسم والتي تتطلب وضع أجهزة اصطناعية إضافة إلى بعض الاختصاصات في طب الأطفال، وستتم العملية التضامنية هذه بالتنسيق مع الأطباء في قطاع غزة . كما ويجدر الذكر أن المجلس الوطني لأعمدة الأطباء الجزائيين يتتبع عن كثب التطورات الحاصلة في القطاع بالتنسيق مع اتحاد الأطباء العرب الذي تعد الجزائر عضوا رياديا فيه، فضلا عن أن العديد من الأطباء من مختلف الجنسيات ينتظرون ولوج القطاع لتقديم يد العون، وحسب المعلومات التي تلقاها المجلس الوطني لعمادة الأطباء الجزائريين من لجنة الإغاثة والطوارئ التابعة لاتحاد الأطباء العرب فإن حوالي 500 طبيب من مختلف الجنسيات ينتظرون الذهاب إلى قطاع غزة لمد يد المساعدة، كما وتجندت فرقة طبية من الجزائر متشكلة من ثمانية أطباء في مختلف الاختصاصات للقيام بالواجب المهني مع سكان المنطقة التي شقت طريقها أول أمس إلى مطار العريش بدولة مصر لتنصيب مستشفي طبي ميداني مع بعض العتاد الطبي والتجهيزات الصيدلانية الضرورية لتقديم الإمدادات اللازمة لمواجهة الوضعية الكارثية التي يعيشها الشعب الفلسطيني . وتجاه ما يتعرض له أهالي غزة من ويلات الحرمان المضني والقصف الهمجي الشنيع تواصل الجزائر تنظيم وقفات تضامنية ومسيرات في مختلف ولايات الوطن تنديدا بالعدوان الهمجي الأعمي كمحاولة منها التنديد بالجرائم النكراء ضد الإنسانية المرتكبة من طرف الصهاينة وتعبيرا عن تضامنهم مع سكان غزة في إطار نداء المبادرة الجزائرية المستقلة من أجل فلسطين والذي جاء فيه التأكيد على أن الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الذي أودى بحياة أكثر من 600 شهيد و ما لايقل عن 2800 جريح لا تبرير له مؤكدين بأن الحق في تقرير المصير هو حق مقدس معترف به دوليا . ------------------------------------------------------------------------