واصلت التشكيلات السياسية والمنظمات والجمعيات الوطنية تنديدها واستنكارها للغارات الجوية التي تشنها القوات الإسرائيلية منذ أول أمس السبت على قطاع غزة مخلفة سقوط قرابة 300 شهيد ومئات الجرحى معربة في ذات الوقت عن تضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني. فقد ندد حزب عهد 54 بشدة بالمذبحة والمجزرة الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطينيبغزة، داعيا المجتمع الدولي للعمل على وقف العدوان وفرض الحماية الضرورية للشعب الفلسطيني ورفع الحصار الجائر المفروض عليه. كما أدان الاتحاد العام للعمال الجزائريين أمس "بشدة" العدوان الإسرائيلي، ووصف الاتحاد باسم الإطارات النقابية والعمال والعاملات الجزائريين هذا العدوان ب"العمل الإجرامي والوحشي الذي يهدف إلى التوسع الصهيوني في فلسطين". وأبت المركزية النقابية إلا أن تؤكد للعمال والسكان الفلسطينيين تضامنها وطلبت من هؤلاء "في مثل هذه الظروف الأليمة" تبليغ تعازيها الخالصة لعائلات الضحايا متمنية الشفاء العاجل للجرحى. كما طلبت المركزية النقابية من المنظمات النقابية الوطنية والإقليمية والدولية "أن يدينوا بشدة المجزرة المقترفة في حق الشعب الفلسطيني" وما يتعرض له من انتهاكات لحقوق الإنسان. وأدان المجلس الوطني للمنظمة الوطنية للمجاهدين أمس بكل حزم العدوان الإسرائيلي الوحشي على الشعب الفلسطيني، واعتبر المجلس الوطني في بيان له في ختام أشغال دورته الثالثة هذا العدوان "حلقة من مؤامرة تقاسمت فيها أطراف إقليمية ودولية الأدوار واستكملت فيها الترتيبات لشروع الكيان الصهيوني في تنفيذ أحد أهم وأخطر حلقاته وهو إشعال القطاع على من فيه من الأبرياء الآمنين". من جهتها نددت جمعية الإرشاد والإصلاح ب"العدوان الجبان والسافر" الذي ذهب ضحيته المئات من الشهداء والجرحى مهيبة بحكومات الدول العربية والإسلامية وبشرفاء العالم "أن يهبوا لإيقاف هذه المذبحة الهمجية ويسارعوا لنجدة الشعب الفلسطيني الأعزل". ودعت الجمعية في بيان لها الجميع للعمل على رفع الحصار المفروض من قبل إسرائيل على غزة ولنصرة قضية فلسطين. ونددت المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء هي أيضا بهذا "العدوان الظالم على شعب أراد العيش في كنف الحرية والاستقلال واحترام سيادته الوطنية". وناشدت المنظمة في هذا الصدد الدول العربية والإسلامية وكذا الأممالمتحدة التدخل العاجل "لايقاف هذه المجازر الرهيبة المتكررة في حق شعب أراد أن ينعم بحريته واستقلاله". وفي السياق نادت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان المجتمع الدولي للتنديد بهذه الجرائم والتحرك بسرعة لمساعدة الشعب الفلسطيني. من جهتهم أعرب أئمة مساجد ولاية الجزائر العاصمة في انطلاق الحملة ال7 للتوعية والتحسيس بصندوق الزكاة عن "تنديدهم واستنكارهم للغارات الجوية الهمجية التي شنتها القوات الإسرائيلية.. وأعرب المشاركون في بيان لهم عن "استنكارهم للحصار الظالم الذي تفرضه السلطات الإسرائلية على قطاع غزة" مؤكدين "تضامنهم المطلق مع الشعب الفلسطيني في هذه المحنة التي ألمت به". أما الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث فقد أدانت بشدة "العمل الإجرامي" الذي ذهب ضحيته سكان غزة داعية المجتمع الدولي لاتخاذ موقف "يضع حدا" للاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين ولضمان سلامة المواطنين المدنيين خاصة منهم النساء والأطفال. ودعت الهيئة كل الدول العربية لاسيما تلك التي تقيم علاقات مع إسرائيل إلى التعبير عن تضامنها الفعلي مع الشعب الفلسطيني والى قطع هذه العلاقات مع الدولة العبرية. كما دعت "التواقين إلى السلم والعدل" عبر العالم الى تقديم المساعدة المادية للسكان المدنيين في غزة والتصدي بذلك للحصار المضروب عليهم. وطالب الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات من جهته المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف نزيف الدم الفلسطيني وإنصاف الشعب الفلسطيني. ورفع الاتحاد "صرخة رفض واستنكار لجرم اليهود الحاقدين ولتفهم الغرب الداعمين ولوقوف العرب والمسلمين عاجزين" مناديا الفلسطينيين إلى "لمّ الشمل وتجاوز الخلافات".